التحليق فوق كوكب عطارد، كان حلماً ظل يراود وكالة ناسا سنوات عديدة ولم يتحقق إلا عام 1974 عن طريق المسبار مارينر 10 الذي تم إطلاقه بعد مرور عامين على إطلاق مارينر ٩ آخر مركبة فضائية في برنامج ماينر.
وكان بالمهمة إجراء قياسات وبحوث حول بيئة وطبيعة وسطح الغلاف الجوي لكوكب عطارد وإجراء نفس البحوث على كوكب الزهرة، وكان ذلك باستخدام تقنية إقلاع الجاذبية " سرعة الإفلات" والدخول في مدارات الكواكب.
وفي مثل هذا اليوم ٢٩ مارس ١٩٧٤ قامت مارينر ١٠ بثلاث تحليقات فوق كوكب عطارد وتم إجراء ١٠ اختبارات لنظام التصوير التقط خلالها ٥ صور للأرض و ٦ صور للقمر والتقطت صور للقطب الجنوبي للقمر والذي كانت المعلومات والصور عنه قليلة، ووفرت الصور تحسين خرائط القمر وتطوير الشبكة الإحداثية له.
وأثناء المناورات استنفذ غاز النيتروجين وقرر المهندسون قطع الإتصال اللاسلكي به وتوقف استقبال الإشارات وما زال مارينر ١٠ يدور حول الشمس متخذًا مدارًا له ومن المحتمل أن يكون مرسل الإشارات قد تضرر بسبب الأشعة الشمسية.