بعد عرض 6 حلقات من مسلسل «الكتيبة 101»، الذي يعد واحدًا من الأعمال التي يحرص عدد كبير من الجمهور على مشاهدته خلال شهر رمضان الكريم، رصد المسلسل الأحداث التي وقعت في سيناء في فترة عام 2014 من العمليات الإرهابية على رجال القوات المسلحة البواسل ودعم أهالي سيناء للجيش في هذه المعركة.
تضمن مسلسل «الكتيبة 101» منذ الحلقة الأولى مشاهد الحرب على الإرهاب، ودور رجال القوات المسلحة وأهالي سيناء في مواجهتها، فكان لأهالي سيناء الأبطال دور كبير في كشف العناصر الإرهابية التي كانت موجودة في الأنفاق والمنازل، والذي ظهر في المسلسل بدور شيخ القبيلة «موسي» الدور الذي أداه الفنان خالد الصاوي، والذي قال للضابط «خالد» دور الفنان «آسر ياسين» أنه يتعاون مع المخابرات الحربية منذ عام 1968 قائلا: «إحنا واحد ولما أموت أولادى هيكملوا».
في مسلسل «الكتيبة 101»، أبرز الدور الهام «موسى» شيخ القبيلة مواجهة أهالي سيناء للإرهاب ودفع أرواحهم ثمنًا لحماية أرضهم وأسرهم، كان يستشهدون بجانب ضباط وجنود القوات المسلحة، فضلًا عن تقديمهم معلومات عن الإرهابيين وأماكن تواجدهم في الأنفاق، كما أن شيخ القبيلة في أحد الحلقات واجه اثنين من الخارجين عن القبيلة من المهربين الموجودين في سيناء، ينظمون عمليات تهريب وأنفاق، وكذلك قدمت الفنانة «وفاء عامر» دور سيدة سيناوية تتعاون مع الجيش لمواجهة العناصر الإرهابية.
يعد مسلسل «الكتيبة 101» من الأعمال الوثائقية التي تكشف الأحداث التي جرت في سيناء في عام 2014، وتنفيذ الأعمال الإرهابية بالتعاون مع المهربين بدفع الأموال الضخمة لهم لتسهيل دخول الأسلحة والمتفجرات والمخدرات لسيناء، وفقًا لأجندة أجنبية يتم تنفيذها من العناصر الإرهابية على أراضي سيناء، وتواجد قيادات أجنبية على هذه الأراضي قادمة من داعش لتنفيذ هذه الأجندة، ورغبتهم في الاستيلاء على شمال سيناء، وكشف المسلسل عن تورط أجهزة أجنبية في دعم العناصر الإرهابية بمحاولات التجسس ونقل المعلومات إليهم عن قناة السويس الجديدة.
سيناء 2023
منذ أيام معدودة خلال العام الجاري، بثت القوات المسلحة فيديو أعلنت فيه عودة الحياة الطبيعية إلى شمال سيناء، وذلك بعد العملية العسكرية الشاملة التي كانت تستهدف البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية؛ التي كانت موجودة في بعض المناطق.
وضعت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة في تخطيطها لمكافحة الإرهاب، العديد من الاعتبارات، منها تنفيذ المهمة بالتوازي مع إعادة الحياة لطبيعتها، خاصة القرى المتاخمة لمناطق العمليات بوسط وشمال سيناء، وذلك بالتوازي مع منع قيام العناصر الإرهابية من تعطيل المشروعات التنموية فى سيناء.
نجحت القوات المسلحة في إعادة الإستقرار وتوفير الأمن لأهالي سيناء، كذلك عودة الحياة لطبيعتها، وتدمير البنية التحتية للإرهاب من مخابئ وملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعبوات الناسفة والأدوات المستخدمة فى تصنيعها، والقضاء على القيادات الرئيسية للعناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العديد من المشتبه بهم، وذلك مع إستمرار تواجد القوات لملاحقة فلول العناصر الإرهابية قبل إستعادة نشاطها وقطع أى طرق إمداد لها.
التزمت القوات المسلحة والشرطة المدنية بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر في جميع المناطق التي شهدت عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا.
عودة الحياة في شمال ووسط سيناء
بعد نجاح كبير للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى إلى مدن وقرى شمال ووسط سيناء، حيث انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات، وعادت الحياة إلى الشوارع والميادين والأسواق في العريش والشيخ زويد ورفح.
أولت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا كبيرًا بتنمية سيناء، وتم وضع خطة التنمية على رأس الأولويات، وتم تنفيذ عدد من المشروعات القومية الزراعية والصناعية على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وبدأت التنمية الحقيقية في سيناء بافتتاح «قناة السويس الجديدة»، التي نفذت بأيد ومعدات مصرية شارك في بنائها أهالي سيناء، كما تم تطوير منطقة «شرق بورسعيد»، في إطار مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس، الذي يقع معظم مشروعاتها في سيناء، ويشمل ميناء ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية ووحدات مجالات التنمية المختلفة في سيناء.
شملت تنمية سيناء أيضًا إنشاء مشروع «مدينة الإسماعيلية الجديدة - سلام مصر - رفح الجديدة»، فضلًا عن تطوير طرق سيناء بالكامل وأهمها طريق «شرق بورسعيد - شرم الشيخ»، وطريق «الإسماعيلية – العوجة»، وطريق «العريش – رفح»، كما تم إنشاء مطار البردويل ورفع كفاءة مطار العريش، بالإضافة إلي مدن وتجمعات سكنية جديدة في قلب سيناء.
وتم تحديث ورفع كفاءة البنية التحتية والأساسية، بالإضافة إلي إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لصالح أهالي شمال وجنوب سيناء، وتم رفع كفاءة الموانئ والمزارع السمكية واستصلاح الأراضي وبناء مدن صناعية، ولربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين من إلي سيناء، تم إنشاء 5 أنفاق، منهم نفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد أسفل قناة السويس، بمنطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية، وإقامة العديد من الكباري العائمة على ضفتي القناة، كذلك تطوير ميناء العريش البحري.