الآثار المصرية القديمة التي عثر عليها العلماء تعتبر معجزة من معجزات المصريين القدماء حيث تركوا عدد ضخم من الجداريات والمعابد واللوحات التي فسرت جميع اسرار تلك الحضارة وتقدمها حتى بعد مرور الاف السنين عليها .
ومن ضمن تلك الاثار المهمة التي عثر عليها “لوحة اخضاع الشرق”، وعمرها 5 الاف سنة تعرف بـ"لوح اخضاع الشرق" وهي من عهد الملك (دن) الذى حكم مصر عام 2950 قبل الميلاد بعد والدته العظيمة الملكة (مرنيت) والتي حكمت مصر قبله.
وهذه اللوحة مرة اخرى هي دليل على فى الوقت
الذى كانت الحضارات الاخرى لم تدخل المرحلة
التاريخية بعد ولم تشهد ولادة ملوك وابطال لهم
اعمال وماثر وتاريخ مكتوب، فكانت مصر امبراطورية تكتب تاريخها وتوثقه ليبقى شاهدا على انها ارض اول الحضارات التي ولد فيها التاريخ والعصر البطولي الاول.
وعلى هذا اللوح المصنوع من العاج سجل الملك (دن) وهو ابن الملك (الثعبان) والذى هو حفيد للملك العظيم صانع الامبراطورية الاولى (نعرمر)، حيث سجل الملك (دن) على هذا اللوح اخضاعه للاسيويين، وقباءل البدو فيما سمى على اللوحة (ضرب الشرق) للمرة الاولي في عهده، ونقش على اللوح العاجي العبارة التالية “رنبت سب تبي سقر ايابتي”، والتى تعني عام ضرب (اخضاع) الشرق للمرة الاولى.
ونقش اسم الملك (دن) على اللوح وصورته وهو
يضرب زعيم اسيوي يجثو امامه على ركبتيه متوسلا، وفي هذا التاريخ منذ خمسة الاف عام بينما كان هذا الملك يصول ويجول ليوسع امبراطورية جده (نعرمر) ويبني القصور والمشاريع الضخمة لم يكن هناك ابطال معروفين خارج مصر وكانت شعوب الشرق لم تبدا تاريخها او البطولة بعد فهاهنا نشأت كل هذه المفاهيم أولا وهنا بدا التاريخ.