عقد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمناقشة جهود المحافظة في ضبط النمو السكاني والحد من الزيادة السكانية، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بوضع ملف الزيادة السكانية على رأس الأولويات باعتبارها قضية أمن قومي تتطلب تضافر كل الجهود.
جاء ذلك بحضور اللواء عماد يوسف السكرتير العام للمحافظة والدكتور خالد عبد الغنى مدير مديرية الصحة، والدكتورة رشا خضر وكيل المديرية ، ونواب رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن ، ومديري الإدارات الصحية وإدارة الأمومة والطفولة بالمديرية، وعدد من الرائدات الريفيات ، ومديري إدارات شئون المرأة والأزمات بالديوان العام.
في بداية الاجتماع أكد محافظ المنوفية، أن المحافظة تولى اهتماما كبيراً بملف الزيادة السكانية وتنفيذ خطة طموحة لخفض تلك المعدلات والتي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد ومعدلات التنمية ، كون محافظة المنوفية تتميز عن غيرها من باقي المحافظات في حصولها على أعلى نسبة تعليم مما يؤهلها في خفض معدلات الزيادة السكانية، مشدداً على ضرورة تضافر كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ولا سيما الدور الحيوي والرئيسي للأوقاف والكنيسة من خلال الخطب والدروس الدينية وتوعية المواطنين بخطورة المشكلة السكانية وأهمية تنظيم الأسرة لخلق جيل متميز وواعى يشارك في التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة المصرية.
وخلال الاجتماع استعرض وكيل وزارة الصحة مؤشرات الزيادة السكانية على مدار السنوات الماضية بمختلف قرى ومراكز المحافظة وما تم اتخاذه من إجراءات للحد من تلك الظاهرة وكذا العقبات التي تحول دون الوصول لأعلى معدلات الإنجاز.
ووجه محافظ المنوفية بضرورة توفير أخصائي بجميع الوحدات الصحية على مستوى المحافظة للتوعية بأهمية وسائل تنظيم الأسرة ، وكذا تكليف الرائدات الريفية بتكثيف الزيارات المنزلية لنشر المعلومات الصحية الصحيحة بخطورة الزيادة السكانية للوصول إلى أعلى نسب مستهدفة، فضلاً عن زيادة عدد القوافل الطبية المتنوعة للوصول للقرى والنجوع، موضحاً أنه سيتم التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير المزيد من الرائدات الريفيات لتغطية جميع أنحاء المحافظة ، كما أكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بخطورة الزيادة السكانية من خلال فتح عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية.
ووجه محافظ المنوفية بعقد لقاء موسع بجميع الجهات المعنية بالقضية السكانية لوضع عدد من الخطط والمقترحات للوصول إلى خطوات وأجندة عمل يشارك فيها كل الأطراف المعنية لتحقيق أفضل نتائج ممكنة ، مشيراً إلى دعمه المتواصل لكافة الجهات في هذا الشأن ولا سيما أن الزيادة السكانية تعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجه أي أهداف تنموية منشودة.