قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية لبذل جهود شاملة لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد والمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط..
وأدلى شي بهذه التصريحات خلال محادثات هاتفية مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان آل سعود.
وقال إنه من المؤمل أن تتمسك السعودية وإيران بروح حسن الجوار وتواصل تحسين علاقاتهما على أساس نتائج محادثاتهما الأخيرة في بكين، مضيفا أن الصين مستعدة لمواصلة دعم المتابعة. عملية المحادثات السعودية الإيرانية.
بعد المحادثات التي توسطت فيها الصين في بكين في وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفاراتهما وبعثاتهما في غضون شهرين.
وقال شي يوم الثلاثاء إن ذلك كان له تأثير كبير على تعزيز الوحدة والتعاون بين دول المنطقة وتخفيف التوترات، وقد أشاد به المجتمع الدولي على نطاق واسع.
وقال إن الزيادة الأخيرة في زخم خفض التصعيد بين دول المنطقة تظهر بشكل كامل أن حل النزاعات والخلافات من خلال الحوار والتشاور يتماشى مع تطلعات الشعوب وتوجهات العصر ومصالح جميع الدول.
من جانبه، شكر ولي العهد السعودي دعم الصين لتحسين العلاقات بين السعودية وإيران، قائلا إنه يسلط الضوء على دور الصين ومسؤوليتها كدولة كبرى.
وأشار إلى أن الصين تلعب دورا متزايد الأهمية وبناء في الشؤون الإقليمية والدولية، وهو أمر يحظى بتقدير كبير من الجانب السعودي.
وحول العلاقات الصينية السعودية، قال شي إن العلاقات الثنائية في أفضل حالاتها في التاريخ.
الصين مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية لتنفيذ نتائج زيارة الدولة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية، والقمة الأولى للصين والدول العربية، وقمة مجلس التعاون الصيني الخليجي العام الماضي، ومواصلة دعم بعضهما البعض بحزم في القضايا التي تهم كل منهما. قال شي.
وأوضح شي أن الجانب الصيني على استعداد لتوسيع التعاون العملي والتبادلات الشعبية مع المملكة العربية السعودية، والدفع نحو تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية.
قال ولي العهد السعودي إن الصين شريك مهم للبلاد. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الصين، ومستعدة للعمل معها لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.