ألقت حركة طالبان القبض على ناشط بارز في مجال تعليم الفتيات في أفغانستان، في أحدث خطوة ضمن حملتها القمعية على حقوق المرأة الأفغانية، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتم اعتقال مطيع الله ويسا، 30 عامًا، معروف بنشاطه في مجال تعليم الفتيات وهو مؤسس بين باث-1، وهي مجموعة غير حكومية تهدف إلى نشر التعليم بالمناطق النائية في أفغانستان وإنشاء فصول دراسية متنقلة، من قبل طالبان.
ومنذ استيلاء طالبان على حكم البلاد في أغسطس 2021، جردت طالبان النساء من الحريات التي اكتسبتها بشق الأنفس واللواتي قاتلن بلا كلل على مدى العقدين الماضيين من أجل الحصول عليها.
ومنعت طالبان الفتيات من العودة إلى المدارس الثانوية والجامعات، مما حرم جيلًا كاملاً من الفرص الأكاديمية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إن ويسا اعتقل في العاصمة كابول ودعت طالبان إلى توضيح مكان وجوده.
وكتبت البعثة عبر حسابها على "تويتر": "تدعو بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان طالبان إلى توضيح مكان وجوده وأسباب اعتقاله وضمان وصوله إلى التمثيل القانوني والاتصال بالأسرة."
ولطالما دافع ويسا عن تعليم الفتيات في أفغانستان، خاصة في المناطق الريفية، وحسابه على تويتر مليء بالمنشورات التي تدعو إلى إعادة فتح المدارس للفتيات والنساء.
وقال ويسا في تغريدته الأخيرة قبل اعتقاله: “الرجال والنساء وكبار السن والشباب والجميع من كل ركن من أركان البلاد يطالبون بالحقوق الإسلامية في تعليم بناتهم”.
كما تم اعتقال اثنين من شقيقي ويسا من قبل طالبان.
وقال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، إنه "حزين" لاعتقال ويسا ودعا طالبان إلى إطلاق سراحه “في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف كرزاي في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ويسا بذل الكثير من الجهد في مختلف مقاطعات أفغانستان لتعليم أطفال البلاد وقدم خدمات قيمة.
وبعد اعتقاله، طالب أنصار ويسا، عبر الإنترنت، بالإفراج عنه.