يعود ظهور إمساكية شهر رمضان إلى عهد محمد على باشا، حيث طبعت فى عهده أول إمساكية فى مطبعة بولاق عام 1262 هجرية، وتوالت بعدها ظهور إمساكيات رمضان، وعليها صور الأسرة الحاكمة.
جاءت تسمية إمساكية رمضان اشتقاقا من الكلمة العربية «إمساك» لتشمل إمساك الإفطار وإمساك الصيام، أى التوقف الوقتى لـ«الصيام» و«الإفطار».
ونشرت جريدة الأهرام فى رمضان عام 1936 أول إمساكية، لإعلام الناس بمواقيت الصلاة والصيام والإفطار كان فى يونيو 1918 ميلادية.
وفى عام 1931 أهدت دار الكتب المصرية جريدة الأهرام، إمساكية أخرى لشهر رمضان مكتوبة على قطعة من القماش ومجلدة تجليدًا بديعًا، صنعتها مطبعة أمين عبدالرحمن بشارع محمد على.
وفى ديسمبر 1932 صدرت إمساكية شهيرة، صنعها تاجر الطرابيش عبدالحميد أحمد الطرابيشى، وطبع على غلافها صورة الملك فؤاد الأول ملك مصر وكتب عليها: «فى سعة الأخلاق كنوز الأرزاق».
فى عام 1936ميلادية، ومع بداية تنصيب فاروق الأول ملكا على مصر، كان بداية حلول شهر رمضان، مما جعل اهتمام الملك بمظاهر الشهر الكريم، تبدأ بأن يوجه كلمة تهنئة إلى الشعب المصرى عن طريق الإذاعة، ثم مع بداية عام 1937 بدأ ظهور إمساكية رمضان تحمل صورة الملك فاروق، ذلك الصبى الذى كان وقتها لم يتجاوز السابعة عشر عاما، ولأول مرة تحتوى الإمساكية إلى جانب مواقيت الإمساك والإفطار والصلوات بعض أحكام الصيام.
وأنتجت شركة صابون نابلسى شاهين إمساكية تحمل صورة كل من الملك فاروق والملك عبدالعزيز ملك السعودية، فى أربعينيات القرن الماضي تأكيدا على عمق العلاقة والروابط بين البلدين.