اندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم، بين قوات الأمن الفرنسية ومجموعة من "العناصر المخربة" الذين تمكنوا التسلل لمسيرات العاصمة الفرنسية باريس، التي تأتي في إطار اليوم العاشر من المظاهرات والاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد بدعوة من الاتحاد النقابي ضد اعتماد قانون إصلاح نظام التقاعد.
وتسود حالة من التوتر بين المتظاهرين الذين شاركوا في المسيرة الباريسية، التي انطلقت من ميدان "الجمهورية" وصولًا إلى ميدان "الأمة"، حيث حدثت مواجهات عنيفة متفرقة بين الشرطة والعناصر المخربة التي يطلق عليها جماعة "بلاك بلوك" الذين غالبا ما يرتدون ملابس سوداء ويضعون
أقنعة سوداء.
وقام العشرات من تلك العناصر المخربة برشق قوات الأمن بالحجارة وإلقاء المقذوفات وإضرام النيران في حاويات القمامة، كما قاموا بتخريب واجهات المحلات قبل أن تتدخل على الفور أفراد الأمن وقوات إنفاذ القانون وتلقي قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ولا تزال هناك حالة من التوترات تسود المسيرة الباريسية وهي في طريقها إلى نقطة النهاية في ميدان "الأمة". وحتى اللحظة، ألقي القبض على 22 شخصًا إثر هذه الاشتباكات وأعمال العنف في باريس، حسبما ذكر مصدر في الشرطة الفرنسية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أعلن عن تعزيزات أمنية "غير مسبوقة" في فرنسا اليوم، حيث تم نشر 13 ألف فرد من رجال الشرطة والدرك، من بينهم 5500 في باريس، مشيرًا إلى أن هذا العدد وهذه التعبئة الأمنية لم يتم حشدها من قبل.