السيدة سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية هى أم المؤمنين رضى الله عنها .. أمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمر.
عرف عنها أنها كانت سيدة جليلة ولطيفة المعشر وجواده وتقية وقد تزوجها الرسول في سن كبيرة إذ تراوحت الأقوال في سن زواجها من رسول الله ما بين الخمسين والستين سنة.
تزوجت بداية من ابن عمها "السكران بن عمرو وهو أخو سهيل بن عمرو العامري وقد أسلمت هي وزوجها وهاجرت إلى الحبشة فرارا من بطش مشركي قريش وذلك في السنة الخامسة من بعثه سيدنا محمد اصطحبت في ذلك أبنها عبد الله إذ انها أنجبت من زوجها "سكران " خمسة أبناء وأثناء عودتها إلى مكة توفى زوجها وتركها تواجه مصيرها مع قوى الكفر الظالمة إذ كان آنذاك أخوها مشرك هو وأبوها.
وعن قصة زواجها من "الرسول صلى الله عليه وسلم " يروى أنها زارها طيف من النبي صلى الله عليه وسلم في منامها مرتين محملا ببشارة من السماء بأنه سيطرق بابها رسول الله ويتزوجها وفعلا تزوجته و ذلك بعد وفاة سيدتنا خديجة"رضى الله عنها " وذلك في رمضان الستة عشر من البعثة النبوية .
عن الآيات التي نزلت في حقها
د نزلت فيها آيات الحجاب اذ خرجت مرة ليلا لقضاء حاجتها فرآها عمر بن الخطاب فعرفها فقال "عرفناك يا سودة فنزلت آيات الحجاب "يأيها النبي قل لا زواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفور رحيم " .
عن جهادها
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات كثيرة من أشهرها غزوة خبير وقد أطعمها النبي من الغنائم ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا .
روايتها للحديث
روت خمسة أحاديث عن رسول الله منها في الصحيحين حديث واحد في صحيح البخاري وأخرج لها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ثلاث أحاديث لرسول الله وقد روى عنها ابن الزبير انها قالت "جاء الى رسول الله "صلى الله عليه وسلم " رجل فقال إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج قال أرأيت لو كان على ابيك دين فقضيته عنه قبل منك قال نعم "قال "فالله ارحم حج عن أبيك " .
وفاتها
توفيت رضى الله عنها بالمدينة المنورة في شهر شوال في السنة الرابعة والخمسين من الهجرة أثناء خلافة معاوية وعرفت بكونها أول أمهات المؤمنين رضي الله عنها ورضي الله عنها وأرضاها .