أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام ـ خلال فعالية الجمعية العامة لإحياء اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي - إن إرث تجارة الرقيق عبر الأطلسي ما زال باديا حتى يومنا هذا، مشيرا إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، تشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.
بدوره، وصف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "تشابا كوروشي"، تجارة الرقيق، بأنها أحد أبشع الجرائم ضد البشرية، وقال "إنها جريمة اُرتكبت على مدى أكثر من 400 عام، وأدت إلى ترحيل أكثر من 15 مليون رجل وامرأة وطفل، جريمة اُرتكبت تحت أعين القانون، بل وفي أغلب الأوقات بدعم من قانون ذلك العصر".
وقال "تشابا كوروشي" إن التعليم كفيل بعدم تكرار مآسي الماضي، فمن خلال التعليم يمكننا دحض أي محاولة لتغيير الحقائق المثبتة، وعبر التعليم يمكننا رفع الوعي بالمخاطر الناجمة عن المفاهيم الخاطئة للاعتقاد بالتفوق العنصري، سواء في الماضي أو الحاضر، وعبر التعليم يمكننا ضمان أن أحدا لن يمر أبدا بالجحيم الذي عاشه 15 مليون شخص ممن نحيي ذكراهم اليوم".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 62/122 الذي أنشأ برنامج التوعية بشأن تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسي، وحدد أيضا يوم 25 مارس باعتباره اليوم الدولي السنوي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.