تقدم المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزيري الأوقاف والسياحة والآثار، لوضع "مسجد مصر" على خريطة المزارات السياحية العالمية.
وقال "شكري"، في مذكرة مقترحه، مسجد مصر الكبير مبني على الطراز المملوكى ويقع على هضبة تطل على العاصمة الإدارية ويبلغ طول المئذنة 140 مترا ويحتوي على 12 قبة صغيرة و 8 قباب متوسطة و قبة رئيسية قطرها 30 مترا، ليصبح من أكبر المساجد في مصر وإفريقيا، حاز على 3 أرقام قياسية بموسوعة جينيس العالمية، وما يدعو للفخر لنا جمعيًا أن هذا الإعجاز البشري تم على أيدٍ مصرية.
وتابع "شكري"، عندما نستغل الظهير الصحراوى للقاهرة فى بناء مركز مصر الثقافى الإسلامى على مساحة 116 فدانا من الأراضى الصحراوية لنبني صرحًا حضاريًا إسلاميًا فهذا إنجاز نفخر به، حيث يعتبر واجهة مشرفة لمصر عربيًا وإسلاميا وأفريقيا.
وأوضح وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، خلال زياراتي لمختلف دول العالم، رأيت لكل دولة معالم فريدة من نوعها تمتاز بها دونًا عن غيرها، تحكي هذه المعالم تاريخ حضارتها، وهو ما تسجله جدران مسجد مصر، الذي يعتبر معلم رائع وفريد من نوعه، يعكس تاريخ مصر الإسلامي وقوة حضارتها.
واستطرد "شكري"، كمهندس في المقام الأول درست فنون العمارة، أفتخر بما رأيناه في مسجد مصر من تصميمات داخلية وخارجية على الطراز الإسلامي، فهو مزيج من عمارة العصر العباسي والعصر المملوكي، حيث يتميز بزخارف غنية ذات تصميمات بديعة، كما يضم المسجد الكثير من التفاصيل الثرية التى روعى التفرد والجمال فى اختيارها، سواء الأسقف الخشبية أو المنبر أو النجف والسجاد والرخام والحفر.
وأكد على أن مصر عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، مهد الأديان السماوية، كانت ومازالت وستبقى تحمل شعلة الحضارة، وأمجادًا حية، حاضنة تنوع ثقافي لا مثيل له، تقدم من خلال باكورة مشروعاتها التراثية "مسجد مصر" نموذجًا حضاريًا فريدًا من نوعه في التعايش الإنساني، لتكون الجمهورية الجديدة منارة الثقافة والتنوير، وهو ما يتطلب منا أن نضعه على خريطة المزارات السياحية العالمية، ليحقق لنا قيمة اقتصادية مُضافة للسياحة المصرية.