عبرت المملكة العربية السعودية عن عدم استعدادها لتقديم الدعم لإنقاذ باكستان دون تحقيق إصلاحات اقتصادية من الأخيرة، وفقا لما نشره موقع ويونيوز «wionews» المعني بالشأن الآسيوي.
وقال «ويونيوز» في تقريره إن وسائل إعلام باكستانية كشفت أن البلاد في حاجة ماسة إلى تدفقات مستمرة من الدولار الأمريكي لتجنب التخلف عن سداد قروض دولية بقيمة ٨٠ مليار دولار على مدار الثلاث سنوات والنصف القادمة، في حين أن احتياطات هذه الدولة لا تتعدى ٣ مليارات دولار.
ونقل التقرير أن وزير المالية السعودي محمد الجدعان قد أشار إلى الموقف الجديد للمملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في وقت سابق من هذا العام.
وقال الوزير، “لقد اعتدنا على تقديم المنح والودائع المباشرة دون قيود ونقوم بتغيير ذلك”.
وأضاف الجدعان في المنتدى "نحن نعمل مع مؤسسات متعددة الأطراف لنقول بالفعل إننا بحاجة لرؤية الإصلاحات”، مضيفا ، “نحن نفرض ضرائب على شعبنا، ونتوقع أيًضا من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه، وأن يبذلوا جهودهم. نريد المساعدة لكن نريد أيضًا أن تؤدوا دوركم”.
وأنقذت المملكة العربية السعودية في مناسبات متعددة باكستان من الفوضى المالية التي تعانيها من خلال تقديم قروض بدون فوائد.
وأكد التقرير مجرد مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الباكستاني أو زيارة قائد الجيش كانت كافية لتأمين التمويل، لكن عجز الحكومة الباكستانية عن سداد تلك القروض أزعج المملكة فتم الآن إغلاق طريق الإنقاذ المعتاد.
لكن عجز الحكومة الباكستانية عن سداد تلك القروض أزعج المملكة، والآن يجرى إغلاق طريق الإنقاذ المعتاد تاركًا المسؤلين الباكستانيين في حالة من الصدمة.
وفي يناير ، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إنه من المخجل أن تمتلك دولة مثل باكستان سلاحًا نوويًا في يد ووعاء استجداء في اليد الأخرى.
وفي نفس السياق، ذكر موقع “نيوز انترناشيونال” الآسيوي أن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، يدرس استدعاء سفير بلاده لدى المملكة السعودية، أمير خرام راثور، إذ من المعروف أنه محسوب على رئيس الحكومة السابق عمران خان وأحد رجاله.
عملية الاستدعاء بدأت لكنها لم تكتمل بعد، اذ قال مسؤول حكومي بوزارة الخارجية أن إقالة أمير خرام راثور كانت مطروحة منذ البداية لأنه يعتبر حليفا سياسيا لحركة إنصاف الباكستانية ومعروف بولائه لعمران خان.