قال الجيش الأوكراني إن القتال العنيف استمر بلا هوادة على مدار الـ 24 ساعة الماضية في منطقة دونيتسك الشرقية، مع استمرار الضغط الروس على مدينة باخموت المدمرة، النقطة المحورية للهجوم الروسي في الشرق.
وقُتل مدنيان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أحدهما في منطقة خاركيف في انفجار عبوة ناسفة مجهولة الهوية والآخر نتيجة القصف الروسي على مدينة سلوفانسك بمنطقة دونيتسك.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها اليومي إن القوات الأوكرانية صدت أكثر من 60 هجومًا روسيًا في باخموت ومحيطها، حيث واصلت القوات الغازية القصف العشوائي لكل من الأهداف العسكرية والبنية التحتية، مما تسبب في أضرار وإصابات بين المدنيين.
وقالت هيئة الأركان العامة إن "احتمال شن ضربات صاروخية وجوية على كامل أراضي أوكرانيا لا يزال مرتفعا، حيث يستخدم العدو تكتيكات إرهابية"، مضيفة أن الهجمات الروسية استهدفت بشكل أساسي أفدييفكا وليمان وكوبيانسك ومارينكا.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، خلال زيارة للجبهة يوم 27 مارس، بحسب وزارة الدفاع، إن الوضع في باخموت لا يزال "صعبًا باستمرار".
وأضاف سيرسكي أن القتال الحالي في باخموت وما حولها وصل إلى "المرحلة الأشد حدة"، مضيفًا أن "العدو تكبد خسائر كبيرة في الموارد البشرية والأسلحة والمعدات العسكرية، لكنه يواصل شن عمليات هجومية".
ويقول المسئولون العسكريون الأوكرانيون إن القوات الروسية يبدو أنها تحول تركيزها أيضًا إلى أفدييفكا، على بعد أقل من 100 كيلومتر جنوب غرب باخموت، حيث أدى القصف الروسي المتواصل إلى إغلاق جميع الخدمات العامة، وتم إجلاء عمال البلدية من المدينة التي يعيش فيها حوالي 2000 مدني فقط.
وتم استبعادهم من سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم حوالي 30.000 نسمة. تقع أفدييفكا على بعد حوالي 20 كيلومترًا فقط شمال شرق دونيتسك، المدينة التي تخضع لاحتلال القوات المدعومة من روسيا منذ عام 2014.
وقال فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، على تليجرام في 26 مارس أن أفدييفكا تحول إلى "مكان من أفلام ما بعد المروع" بسبب القصف الروسي المكثف.