تواصل محكمة جنايات الجيزة، اليوم ثانى جلسات محاكمة «محمد محمود فتحي الدويك - 26 سنة» المتهم بقتل مدرس اللغة الإنجليزية «محمود ماهر 29 سنة» بقرية ذات الكوم بمركز منشأة القناطر محافظة الجيزة .
وكشفت التحقيقات ان الجريمة وقعت بعد نشوب مشاجرة بين الطرفين سدد فيها المتهم طعنات قاتلة أودت بحياة المجني عليه، وذلك بسبب خلافات علي سداد أقساط جمعية، ومماطلة المتهم في الدفع.
كان الحزن ألقى بظلاله على قرية «ذات الكوم»، التي تقع بمركز منشأة القناطر، أقصى شمال محافظة الجيزة، ليعكر الأجواء الهادئة في تلك القرية الريفية، بعد وقوع جريمة قتل لأحد أبناء المنطقة، بعدما عثروا على جثة «مدرس إنجليزي»، ممزقة بعدة طعنات، وملقاة في أرض زراعية.
كان المدرس مشهود له بالسمعة الطيبة، ونبل أخلاقه في القرية، وسادت حالة من الحزن في قريته، عقب معرفة خبر وفاته وطريقة مقتله، بعدما تم تسديد أكثر من 15 طعنة له، بسبب الخلافات على فلوس «جمعية» بينه وبين صديقه المتهم «محمد محمود الدويك»، 26 سنة، الذي كان يماطل في دفع المبالغ المستحقة عليه، ليقرر استدراج المجني عليه إلى منزله وينهال عليه بالطعنات وبعدها يتخلص من جثته بالزراعات.
في هذا السياق؛ التقت «البوابة نيوز» بأسرة المجني عليه، التي كشفت كواليس الجريمة، فقالت والدة المجني عليه، إنها لم تكن تعرف أن نجلها قد قتل، فالأخبار التي كانت سائدة في البلد هي عبارة عن مقتل شخص غريب عن القرية، وإلقائه في الأرض الزراعية، لم تشغل الأم بالها بما حدث، لأن القتيل يقولون في بداية الأمر إنه من خارج القرية، وإنه لو كان من القرية لتعرفوا عليه، حيث إن أهالي المنطقة يعرفون بعضهم جيدا.
مر بضع ساعات، واتصلت والدة المجني عليه بنجلها، لتطمئن عليه بعد تأخره في عمله، وعدم رجوعه إلى منزله، إلا أن هاتفه كان مغلقا، مر الوقت ولم يرجع بعد، ازداد قلق الأم على نجلها لتأخره، لتكشف الحقيقة بعد ذلك، ويخبرها أهالي المنطقة أن الشخص المقتول في الزراعات هو نجلها، انفطر قلب الأم، في تلك اللحظات العصيبة، لتخرج هائمة علي وجهها في الشارع، لرؤية نجلها والأطمئنان عليه، لكن الأهالي حاولوا الإمساك بها، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لإنهاء إجراءات الدفن.
وذكرت والدة الضحية لـ«البوابة نيوز»، أن نجلها محمود ماهر، يبلغ من العمر 29 عاما، وكان يعيش وقتا طويلا في السعودية، من أجل كسب الرزق، وأنه متزوج حديثا ولديه طفل لم يكمل عامه الأول، ورجع إلى مصر بعدما ضاقت به الظروف في السعودية خلال فترة «كورونا» ليعمل مدرسا خاصا في إحدي مدارس المنطقة.
والتقط أطراف الحديث شقيق الضحية، ويدعي «أحمد»، ويعمل محاسبا، قائلا: إن شقيقه اشتري قطعة أرض ليبني بها منزلا، وكان ينقصه مبلغ 60 ألف جنيه، من أجل إتمام شرائها، فقرر عمل جمعية، لجمع المبلغ، واشترك مع المتهم.
حوادث وقضايا
الجنايات تواصل محاكمة المتهم بقتل مدرس إنجليزي بمنشأة القناطر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق