السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

بالأسماء.. خريطة المؤسسات المكلفة بتمكين الإخوان في أمريكا اللاتينية (الحلقة 1)

أحد اللقاءات
أحد اللقاءات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

- تفاصيل الخطة الإخوانية لنقل مركز نفوذ التنظيم الدولي من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية

- الجماعة الإرهابية تعتمد على منظماتها في البرازيل والأرجنتين وباراجوي 

- أسماء وأماكن محطات انطلاق الخلايا النائمة

- المهاجرون الأوائل أسسوا جمعيات ومنظمات إخوانية خيرية

أدرك قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، أنهم لم يعودوا قادرين على البقاء في الشرق الأوسط، وهو ما دفعهم إلى البحث عن مناطق آمنة ينقلون إليها مركز نفوذ والنشاط الرئيس للتنظيم.وتشير المعلومات إلى أن قادة التنظيم اتفقوا على أن دول أمريكا اللاتينية، وبخاصة البرازيل والأرجنتين وباراجواي، ليتم نقل ثقل التنظيم الدولي إليها اقتصاديا وسياسيا، للاستفادة من وجود جمعيات وتنظيمات تابعة للتنظيم، في هذه الدول، وامتلاكها أرضية فيها. 

وطبقا للمعلومات فإن التنظيم الدولي للجماعة، قرر تنشيط القواعد التابعة له في دول أمريكا اللاتينية، من خلال مؤسسات العمل الاجتماعي والدعوي وشبكة المدارس والجمعيات، والمراكز الدعوية والجمعيات الثقافية، حيث تمكنت الجماعة من تأسيس محطات انطلاق لها.

خريطة وجود الجماعة في دول أمريكا اللاتينية

ظهر الإخوان للمرة الأولى في قارة أمريكا اللاتينية، خلال منتصف القرن الـ20 عن طريق هجرات أولية نفذها عناصر تابعة للجماعة إلى دول البرازيل، والأرجنتين، وباراجواي، وفنزويلا، وجواتيمالا، والمكسيك، وغيرها.

وعملت عناصر الهجرة الأولى من الإخوان، على تأسيس جمعيات، ومنظمات خيرية، تكون غطاء للنشاط التوسعي الذي قد يطلب في أي وقت. 

وانقسمت الجمعيات والمنظمات الإخوانية الوليدة في أمريكا اللاتينية، إلى عدة أنواع: منظمات تعمل داخل حدود الدولة التي أنشئت فيها، مثل: المراكز الإسلامية، التي تم إنشاؤها عن طريق البعثات، أو المؤسسات الدينية في الدول الإسلامية، ثم تعرضت لاختراق إخواني.

أما النوع الثاني من المؤسسات التابعة للجماعة فيشمل نشاطها أمريكا اللاتينية كاملة، وتعمل كذراع للتنظيم الدولي للإخوان، وتعد حجر الزاوية في تنفيذ مخطط التنظيم لنقل نفوذه إلى تلك المنطقة.

ويجب أن نشير هنا إلى أن عملية الانتقال والتمكين التي بدأ التنظيم الإخواني تنفيذها في أمريكا اللاتينية، ترتبط بمؤسسات أخرى خارج حدود أمريكا اللاتينية، تمارس أنشطة داعمة ماليا ولوجيستيا لتنفيذ هدف التنظيم الدولي، وأن هذه التنظيمات ترتبط أيضا بانتقال مكثف لعناصر القاعدة، وداعش، إلى دول أمريكا اللاتينية، استغلالا لضعف القوانين في هذه الدول، وعدم ردعها في مكافحة الجريمة المنظمة.

وتمكنت جماعة الإخوان من استغلال المراكز التابعة لها في أمريكا اللاتينية، لتكون بمثابة محطات انطلاق لها[1] حيث تستغل  نحو 40 جمعية[2]، منها: جمعية أبو بكر الصديق في ساوبرنادوو دو كامبو، الذي يؤمه عبد السلام المنصوري.

كما تم تأسيس رابطة الشباب المسلم عام 1995م  الموجودة في ضاحية براس بمدينة ساو باولو، اذي اسسها أسامة الزاهد[3]،  والتي تدير مسجد صلاح الدين الذي يعد معقل للجماعة في امريكا اللاتينية واسست لتكون إحدى أذرع الجماعة، بالإضافة إلى سيطرتها على مسجد البرازيل في سان باولو،  أقدم وأول مساجد أمريكا اللاتينية  والتي بسطت سيطرتها عليها منذ 2016ومسجد عمر بن الخطاب بمدينة فوزدياجواسو، ومسجد الإحسان بالشارع التجاري بمدينة  ساوباولو[4].والذي يديره حاليا السعيد مخلص. ومسجد السلام بمدينة سانتانا دى ليفرامينتو والذي يديره حماده غازي وكلاهما على الشريط الحدودي بالجنوب البرازيلى[5].

وفي الوقت نفسه تبنت جماعة الإخوان الخطة ذاتها في باراجواي من خلال المركز الإسلامي بالعاصمة أسونسيون، الذي يعد مقرها الرئيس هناك من خلال الشيخ محمد حسان عجاج، سوري الجنسية، والشيخ فادي بن أحمد الجعفراوي الإخواني السروري الفلسطيني، الذي عين إمامًا للمركز هذا العام فقط[6]

وأسس هذا المركز فرعا له بمدينة إنكارناسيون الحدودية مع الأرجنتين، حيث أكبر تجمع للمسلمين في مثلث الحدود، بين البرازيل، والباراجواي، والأرجنتين. 

وينتشر في هذه المنطقة حزب الله، وتنظيمي القاعدة، وداعش، وكذلك جميع أنواع التجارة الممنوعة من المخدرات، وغسيل الأموال، وتهريب الأسلحة، وغير ذلك من التنظيمات الإرهابية في العالم[7]

وفي كوستاريكا أسهمت الهيئة الخيرية بالكويت  وهي هيئة إسلامية منبثقة عن جمعية الإصلاح الكويتية، الجناح الدعوي والاجتماعي لجماعة الإخوان بدولة الكويت، في إنشاء المركز الإسلامي في سانتا كروز، كمقر رئيس للجماعة هناك ويقوده الدكتور ساسا عبد الله، والشيخ علاء عويضة، وعيسى عامر كافيدو، وأنس عامر كافيدو، وهم المشرفون على أغلب الأنشطة، والندوات، وجمع التبرعات الإخوانية

وفي بيرو تعمل الجماعة من خلال ما يعرف بالرابطة الإسلامية، في فبراير 2020 شاركت الرابطة الإسلامية في بيرو منشورا للترويج للمظاهرة التي نظمها الاتحاد الفلسطيني، وفي فبراير 2021، أعلنت صفحة الجماعة على فيسبوك، عن برنامج المنح الدراسية لمدرسة الإمام الخطيب الثانوية برعاية "ديانت" مديرية الشؤون الدينية التركية، كما قامت بمظاهرة بنفس العام خارج السفار ة الأمريكية، ضد اتفاقيات إبراهيم، لتحقيق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين من داخل المركز الإسلامي في إكيتوس، والذي انبثق منه أكاديمية التعليم والبحوث الإسلامية، وهي أهم فروع الجماعة[8]، كما تسيطر أيضا على مسجد مجدالينا في ديل مار بالعاصمة البيروفية، تحت قيادة الشيخ أحمد عثمان علي قاسم، كما توجد صلة بين أكاديمية البحوث ومسجد في مدينة لوبونا، وتوجد به جماعة التبليغ والإخوان[9].

أما في كولومبيا، فتوجد الجماعة بمسجد إستانبول بالعاصمة بوجوتا، وهو الذي بنته منظمة تيكا التركية  وهي جمعية تركية تنشط في مجالات عديدة منها العلاقات الخارجية، والاقتصاد والفن والعلوم الاجتماعية.، ويديره المدعو سعيد عبد النور بيدراسا وهو محاضر في جامعات كولومبيا، عضو إداري في مسجد إسطنبول (أنشط مركز إسلامي في العاصمة الكولومبية)، عضو وسكرتير لجنة دعاة أمريكا اللاتينية التابعة للجماعة، يعاونه أرجنتيني يدعى عيسى جارسيا، فيما يرأس إلياس مرزوقي، معهد الإمام القرطبي، التابع للجماعة في العاصمة الكولومبية، ويعاونه إبراهيم جريرا، وريتشارد كويران الفلسطيني الجنسية

أحمد علي الصيفي 

وفي الإكوادور تعمل الإخوان عن طريق المركز الثقافي العربي اللاتيني بقيادة محمد منصور، فيما يديرون مركزا إسلاميا بولاية جواياكيل، يقوده إخوان فرنسيسكو سعود، وهو إكوادوري من أصل فلسطيني، وبلال مصطفى أغا، من المقربين لمركز الدعوة بالبرازيل الذي يقوده احمد الصيفي  لبناني الجنسية، تعرض للاعتقال عام 1964 في سوريا، وسلمته السلطات إلى الجهات المعنية بالأمن اللبناني، لاتصاله بحركة الإخوان السورية، هاجر للبرازيل وأسس مركز الدعوة الإسلامية، كملتقى لكل المنظمات الإخوانية بأمريكا اللاتينية.[10]

وإلى المكسيك حيث فرضت الجماعة وجودها من خلال مسجد دار السلام الواقع في تيكيسكويتنجو، الذي يقدم الخدمات الاجتماعية للتجمعات الفقيرة.

وفي عام 2000 ظهر المركز التربوي للجالية المسلمة بالمكسيك، كجمعية مدنية في حي أنزورز، بهدف التمكن من جمع الأموال، من خلال التبرعات، خاصّة أموال الزكاة، لكنّ خلافًا نشب داخل مجلس الإدارة، بين مدير المركز والتيار السلفي السروري، الذي انشق أعضاؤه وأسّسوا مركزًا آخر في نهاية العام 2003 في حي جاردين بالبوينا، كما بدأ الإخوان في بناء مركز الحكمة للغة والثقافة العربية في أراجون، وهو قيد التجديد منذ 8 أعوام.[11]

أحمد الخطيب  وأحمد الغندور وانطونيو وحماده غازي 

ويهيمن الإخوان أيضًا على ثلاثة مساجد هي: مسجد تيخوانا، التابع للمركز الإسلامي، ومسجد عمر، وتُقدم فيه دروس اللغة العربية، وحفلات الزفاف، وخدمات الجنازة، ومسجد النور في روساريتو، الذي افتتح نهاية العام 2011، ويقوده وعيسى بوخاس، مكسيكي، مندوب الندوة العالمية، ورئيس مؤسسة بيت الحكمة، التابع للجماعة، ومريم سعادة، أستاذة في الأدب الإسباني مصرية

في جواتيمالا، يتمركز الإخوان  من خلال مسجد الدعوة الإسلامية، الذي تقتصر الأنشطة فيه على التعليم والدعوة وتجهيز الكوادر، تحت قيادة وليد خضر الرئيس السابق للمركز الإسلامي


 


[1] country pan-American group designates Hamas a terrorist organization”، Times of Israel، May 20th 2021;

https://amuedge.com/al-qaeda-hezbollah-and-hamas-all-active-in-south-america/

 

[2] من هم مسلمو البرازيل؟، إسلام اون لاين، 7 فبراير 2020.

https://cutt.us/CDIWO

 

[3] مسلمو البرازيل يتضامنون مع ضحايا الهجوم الهجوم الإرهابي، البرازيل بالعربي، 15 مارس 2019.

https://brazilbelaraby.net/view/posts/postDetails?id=364

 

[4] الشيخ أسامة الزاهد رئيس رابطة الشباب المسلم،  في حوار مع شبكة الألوكة التابعة للندوة الإسلامية، 28-4- 2014.

https://cutt.us/Me7Tz

 

[5] منطقة الحدود الثلاثية منطقتين 

قسم حدود ولاية بارانا البرازيلية والبراجواى والأرجنتين  وقسم ولاية ريوجراند دى سول البرازيلية  والاورجواى والأرجنتين

[6] تنظيم الإخوان يشهد ركودًا وأزمات بعد تصنيف باراغواي، صحيفة العرب، 8-3- 2023.

https://cutt.us/jNQmY

 

[7] «المثلث الحدودي» بين باراغواي والأرجنتين والبرازيل أهم قاعدة لـ «حزب الله»، إيلاف، 11 مايو 2007.

https://elaph.com/Web/NewsPapers/2007/5/232807.htm

 

[8] المرجع السابق

[9] جيوفاني جياكالوني، التطرف الإسلاموي والجماعات الجهادية في أمريكا اللاتينية، عين أوروبية على التطرف، تقرير رقم 27 أبريل 2022.

 

[10] https://www.albawabhnews.com/3207888

 

[11] الإخوان في أمريكا اللاتينية (2): التمدد في البرازيل والمكسيك، حفريات، 31/03/2022.

https://cutt.us/m89h6