أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري، أن بلادها ستضع الأمن المائي والاستدامة في صدارة جدول الأعمال العالمي المتعلق بالعمل المناخي خلال استضافتها للدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في نوفمبر بدبي.
جاء ذلك خلال كلمتها في "مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 في نيويورك"، حيث سلطت الضوء على نهج الإمارات الشامل والموجه نحو العمل لاستدامة المياه وتأثيره على الأمن الوطني، وخارطة الطريق الاقتصادية لتحقيق "صافي صفر انبعاثات كربونية"، مشيرة إلى أن الإدارة المسؤولة للمياه هي قضية ذات أهمية قصوى بالنسبة لدولة تمتلك موارد مياه عذبة محدودة مع تزايد عدد السكان ونمو الاقتصاد.
وفي السياق، شاركت المهيري في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن بـ"صيغة آريا"، والذي استضافته موزمبيق وسويسرا بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه 2023، حيث ركز على الخدمات الأساسية المتعلقة بالمياه والبنية التحتية للسكان المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
ودعت المهيري المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم لحماية أنظمة المياه والجهود الإنسانية، مؤكدة الحاجة إلى إجراءات أكثر فعالية واستجابة أقوى لتلك التحديات.
وعلى هامش المؤتمر، شاركت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، في حدث رفيع المستوى استضافته رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" في الإمارات بالشراكة مع مصر وهولندا وطاجيكستان والمعهد الدولي للمياه بستوكهولم، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، وذلك لتحديد الإجراءات ذات الأولوية اللازمة لمعالجة العلاقة بين المياه وتغير المناخ في مؤتمر الأطراف COP28، وفي التقييم العالمي الأول.
كما شاركت المهيري أيضا في حوار تفاعلي رفيع المستوى استضافته مصر واليابان حول تحديد الحلول والاستراتيجيات والموارد الشاملة لمعالجة العلاقة بين المياه وتغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث والتنوع البيولوجي والبيئة.