الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

هل يعود مهرجان القراءة للجميع من جديد؟.. "الشيوخ" يناقش إحياءه ويدرس إصدار منصة رقمية تتيح المعرفة والمعلومات للجميع

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تضمن جدول أعمال جلسة  مجلس الشيوخ اليوم، مناقشة تقرير لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام عن الاقتراح برغبة المقدم من  النائب أكمل نجاتي، بشأن إحياء مهرجان القراءة للجميع وإطلاق إصدار رقمي لمكتبة الأسرة وتحويلها لمنصة رقمية تنيح المعرفة والمعلومات مجانا للجميع، دون التعدي على حق الملكية الفكرية".

 

وفتح المجلس المقترحات التي رجحت بقوة عودة مكتبة الأسرة والتي كانت تحت شعار "القراءة للجميع، وقامت بإعادة نشر روائع الأدب بمختلف فروعه في مطلع  التسعينات، وساهمت في انشاء مكتبة في كل منزل مصري بجنيهات بسيطة شملت أحيانا موسوعات كبرى نادرة.

إعادة احياء مهرجان القراء للجميع فكرة مطروحة

لم تكن فكرة إحياء ومهرجان القراء للجميع طرح آني، بل ردده عدد من المثقفين خلال السنوات الماضية، فكانت هناك نوايا أعلنتها الهيئة العامة للكتاب، أنه يجر حاليا التخطيط لإعادة إحياء مهرجان القراءة للجميع مرة أخرى، واجتمعت اللجنة المشكلة لمناقشة الرؤية الجديدة لإعادة المهرجان بشكل جديد، كما تدرس الهيئة إطلاق إصدار رقمي لمكتبة الأسرة، وتحويلها لمنصة رقمية تتيح المعرفة والمعلومات مجانًا للجميع، دون التعدي على حقوق الملكية الفكرية.

وأشارت إلى أن مكتبة الأسرة كان مشروعًا مرتبطًا بمهرجان القراءة للجميع قبل 2010، وكانت المكتبة تصدر كل عام على مدار شهور الصيف ما يقرب من 250 عنوانًا، وبعد 2010 لم يعد هناك مهرجانًا، ولكن استمر مشروع مكتبة الأسرة على مدار العام.

مهرجان القراءة للجميع

مهرجان القراءة للجميع أو حملة القراءة للجميع هي حملة قومية في مصر،  كان هدفها تشجيع الشباب والأطفال في مصر على القراءةتبنتها  سوزان مبارك حرم الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك.
ولدت فكرة المهرجان خلال مؤتمر الاتحاد الدولى للناشرين الذي عقد في لندن عام 1991 حيث نوقشت به ظاهرة مكتبات الأطفال في مصر والدور الاجتماعى والثقافى الذي يمكن أن تلعبه في حياة الطفل. 
كان أول احتفال لهذا المهرجان عام 1991 في مكتبة عرب المحمدى وتحت شعار «القراءة للجميع»، وفي عام 1992 ومع عام «طفل القرية» إنطلق المهرجان ليأخذ بعدا جديدا من الاهتمام بأطفال مصر عموما سواء بالمدن أو القرى، وافتتح المهرجان بقرية البراجيل وبدأت تجربة المكتبات المحمولة.
 

مشروع مكتبة الأسرة 

وبعد مهرجان القراءة للجميع بدأ مشروع مكتبة الأسرة عام 1994، وقد بدأت فكرة إنشاء هذه المكتبة في اللجنة العليا لمهرجان القراءة للجميع برئاسة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وتكاتفت جهود الجهات المشتركة في المهرجان لتمويل هذا المشروع وهم: المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية المحلية وجمعية الرعاية المتكاملة ووزارة الإعلام ووزارة الشباب.

و منذ بداية مشروع مكتبة الأسرة في مهرجان القراءة للجميع، دخلت الحملة القومية للقراءة للجميع مرحلة نشر الكتاب وعدم الاكتفاء بعرضه للقراءة في المكتبات العامة، وذلك بإصدار عدد من الكتب في مختلف المجالات وبأعداد لم تسبق في تاريخ النشر المصري، حتى يشيع مناخ جيد في الثقافة العامة المصرية، وقد ساهم هذا في توسيع نطاق المهرجان ليشمل الشباب والأسرة إلى جانب الطفل، حيث أصبح الشعار منذ عام 1994 حتى الآن: «للطفل.. للشاب.. للأسرة» وهكذا نبع رافد رئيسي من روافد المشروع وهو مكتبة الأسرة.

الموسوعات الكبرى

كانت أول الإصدارات لمكتبة الأسرة هي نشر الأعمال الموسوعية الكبرى ضمن سائر إصدارات مكتبة الأسرة، لتكون موسوعة مصر القديمة لعالم المصريات الأشهر سليم حسن في 16 جزء هي الأولى والتي اقتناها وتسارع عليها مثقفي مصر، خاصة المتخصصين والدارسين لتاريخ مصر القديم وعلومها وفنونها وديانتها وحياتها الثرية وتطور الجوانب المختلفة لحضارتها، لتزين مكتباتهم حتى الآن.

ويتراوح عدد صفحات كل جزء بين 600 و800 صفحة، وتم بيعها بثمن رمزي (خمسة جنيهات لكل جزء) وهذه الموسوعة التاريخية القيمة لا غنى عنها، وهي مرجع لا غنى عنه للتزود بالمعرفة الشاملة حول هذه الحضارة التي شكلت فجر ضمير البشرية.

لتتوالي بعد ذلك الموسوعات الكبرى مثل فجر الضمير ووصف مصر والتي تكونت من 37 مجلدا  وكانت من تأليف علماء الحملة الفرنسية على مصر وترجمة زهير الشايب حتى الجزء العاشر واستكملت ابنته منى زهير الشايب ترجمة باقي الاجزاء بعد وفاته بسنوات.

 

ثلاث سلاسل

حينما صدر مشروع (مكتبة الأسرة) للمرة الأولى في صيف عام 1994، ظهر من خلال ثلاث سلاسل فقط، هي:

سلسلة (الأعمال الإبداعية) أو روائع الأعمال الإبداعية التي استوعبت النصوص الأدبية من الروايات والقصص والمقالات لأبرز وأهم كتَّاب الرواية والقصة في مصر، منذ جيل الآباء الرواد، ومؤصلي الأنواع الأدبية الحديثة في الأدبين المصري والعربي، وحتى أسماء جيل الستينيات، وما بعده بقليل.

والسلسلة الثانية، هي (الأعمال الفكرية) التي اضطلعت بنشر الأعمال والدراسات والفكرية والتاريخية والاجتماعية، والأعمال ذات القيمة في حقلها المعرفي، ومن ذلك بعض أعمال طه حسين، وأحمد أمين، وعباس العقاد، وتوفيق الحكيم، ومحمد حسين هيكل... إلخ.

والسلسلة الثالثة  سلسلة الكتيبات التي نُشرت تحت عنوان (تراث الإنسانية)، وهي مقالات كاملة كانت تنشر في مجلة في ستينيات القرن الماضى بالعنوان ذاته.