- لوسي في حوار مع «البوابة نيوز»: «كانوا بيخافوا مني في اللوكيشن»
- مرة لقيت نص تعبان متحنط فى دولاب الشغل لكن أنا متحصنة بالقرآن
- كان فيه خروج عن النص وعدم التزام في مسرحية الحفيد
- فيديوهات رقص فيفى عبده على «السوشيال ميديا» تشبع طاقتها وتمتع جمهورها
- اتعرض عليا دور الراقصة والسياسي ورفضته عشان مهين للراقصة
أحد أهم الراقصات بين جيلها، وزادت نجوميتها بعد دخولها عالم الفن والتمثيل، تألقت فى الكثير من الأدوار ما بين السينما والدراما، وشاركت فى الكثير من الأعمال الدرامية الخالدة فى وجدان الجمهور المصرى بل والعربى أيضًا، ما بين ليالى الحلمية بأجزائها الخمس، النوه، أرابيسك، زيزينيا وغيرها.
إلى جانب أنها من القلائل التى لعبت الفوازير، وفى السينما تألقت أمام الكثير من العمالقة، إلى جانب المسرح، مشوار فنى كبير وباع طويل مع كل ألوان فنونه، وتشارك فى رمضان الحالي بشخصية جديدة من خلال مسلسل المداح الجزء الثالث، وعن أزمة مسرحية الحفيد وعن كل تاريخها الفنى والرقص الشرقى وكل المحطات الفنية فى حياتها.. كان لـ«البوابة نيوز» هذا الحوار مع الراقصة لوسى:
■ فى البداية نود التعرف على كواليس مشاركتك فى مسلسل المداح ٣؟
- وافقت على المسلسل لأربعة أسباب؛ الشخصية التى سألعبها لأننى لا أقبل أى عمل إلا بعد اقتناعي بما سأقدم للجمهور، وثانيًا: حمادة هلال والعمل معه ممتع جدا، خاصة بعد تجربتى السابقة فى مسلسل "ولى العهد"، والعمل مع المخرج أحمد سمير والذى يعتبر قيمة كبيرة ويدير اللوكيشن باحترافية، وعندما ترن الإبره فى اللوكيشن تسمعها، والورق روعة، المسلسل على الورق وما يقدمه من قضية تمس المجتمع وخاصة فى الأرياف رائع، والشركة المنتجة توفر كل شيء بمنتهى الاحترام والاحترافية.
■ ماذا عن عن دورك فى المسلسل؟
- أجسد شخصية جن، والعمل شاق جدًا، وتعتبر من أصعب الشخصيات التى جسدتها فى حياتى، اسم الشخصية هند الأحمر، متعجرفة جدًا، ومن الجن الشرير، وبينها بين حمادى هلال قصة عشق، والشخصية تكمن صعوبتها في أنها بطبقات صوت مختلفة، ولا ترمش وعينها فى وضع ثبات طول الوقت.
■ كيف كان الاستعداد للشخصية، خاصة أنه لا توجد مرجعية لها؟
- كنت أبحث وعملت "سيرش"، وعلمت الكثير عن هذا العالم، فهناك الجن المسلم ويخدم البشر، وهناك الجن الشرير مثل الشخصية التى أجسدها، والشيء الوحيد الذى لا أعرفه هو أشكالهم، ورسمنا ملامح الشخصية أنا والمخرج، وأتمنى أن تنال إعجابكم.
■ هل أثرت الشخصية عليك بتحضيراتها وتفاصيلها وصعوبتها كما ذكرتى؟
- أنا فى حالة صعبة جدًا بسبب الشخصية، مأثرة عليا بشكل كبير وبلعب شخصية معرفهاش، وبقرأ عنها فى القرآن، وبستعيذ بالله منها، وبخاف منها، واللى شغالين معايا فى المسلسل خايفين منى، والشكل الخارجى بخوف، ذهبنا للتصوير فى إحدى الفيلات خارج القاهرة، وبمجرد الوصول كانت الفيلا مرعبة، ويشكر على هذا المجهود التصوير والإضاءة.
■ بالبحث فى عالم الجن؛ ما أغرب المعلومات التى وصلت إليها؟
- الجن يظهر فى أشكال مختلفة، منها القطط، والبقر، وفى شكل بنى آدمين أيضًا، ومن حيث الظهور يظهرون فجأة ويختفون فجأة، وفيهم شبه كبير من البشر، ومن المعلومات أيضًا أن قدراتهم محدودة، دون تسخيرهم من البشر لا يستطيعون فعل أشياء كثيرة، ومنهم من يسيطر على البشر ويستخدمهم فى الشر.
ولكن منهم من يفعل مع البشر أفعال إنسانية على سبيل المثال "لما تكون ماشى فى الصحراء والكاوتش بتاع عربيتك يجراله حاجة وتلاقى ظهر لك حد فجأة وساعدك، وتيجى تشكره متلاقيهوش" بتبقى أفعال إنسانية منهم.
■ هل حدث معك أى موقف لعالم الجن من قبل؟
- مرة لقيت فى دولاب الشغل نص تعبان متحنط ومتخيط، قولتلهم شيلوه إرموه بره، اللى ربنا عايزه هو اللى هيكون وأنا متحصنة بالقرآن.
■ لعبت أدوارًا فى أعمال هامة فى تاريخ الدراما العربية، ما الفارق بين الدراما فى السابق وحاليا؟
- كل وقت وله أذان، التكنولوجيا الآن تفرق كثيرًا وخدمت الفن كثيرًا، من أدوات ومعدات وقدرة على اختيار أماكن، إلى جانب الخدع مع التكنولوجيا تختلف عن السابق كثيرا، أحمد حلمى جسد ٣ شخصيات فى آن واحد، لو كان فى السابق لما اقتنعت بها، العلم يساعد الفن كثيرًا.
■ هل اختلف الجمهور عن السابق؟ بالنسبة للسوشيال ميديا وما تحققه من جمهور للفنان هل تعبر عن الواقع؟
- الجماهيرية تعنى الاستمرارية، السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، تجد فنانة قدمت مشهدا ونشرته على السوشيال ميديا بقى عندها "شعبية" والناس بتوع المهرجانات متعرفش ليهم حفلة لكن محققين الجماهيرية على السوشيال ميديا، صفات النجم أنه فى السماء بيلمع وبعيد ولكنك تراه، يظهر ويختفى.
■ لما اختلفت القيمة فى المواضيع الفنية فى الوقت الحالى مقارنة بالقيم فى أعمال الماضى؟
- أولا عدد السكان مختلف وهذا له تأثير كبير، وعدد القنوات فى السابق كان هنا قناتان فقط، وحفلة مرة فى الشهر للسيدة أم كلثوم، وزى الحفلة سيدات "بالفورير" والرجال "بالبذلة"، اليوم تجد أكثر من ١٠ حفلات فى الشهر واللبس اختلف، كل ذلك ساهم فى الفرقة وتضارب الذوق العام وساهم بشكل كبير فيما وصلنا له، الرهان الدراما التى تحاكى الواقع هى التى تنجح.
■ رحلتك الكبيرة مع الرقص الشرقى كيف أضافت إلى مشوارك الفنى؟
- مش أى حد بيرقص وخلاص، بحب المزيكا أكتر من الإيقاعات وأدائى للاستمتاع، فالرقص خلى إحساسى أعلى، الأذن أصبحت موسيقية وتستطيع أن تبعد عن النشاز مع الزملاء، فالأستاذة سهير المرشدى تملك أكثر من طبقة فى نفس المشهد، والموسيقى علمتنى أن أوازن الطبقات مع الممثلين معى فى المشهد، وعلمتنى أيضًا الثقة فى نفسى، ومهما كان من يقف أمامى أثق فى أدائى.
■ ما رأيك فى زيادة عدد الراقصات الأجانب فى مصر تلك الفترة؟
- للعلم الرقص الشرقى فى مصر بدأ بالأجانب، مش المصريات، ولكن ما يحدث حاليًا هذا ليس رقصا شرقيا، ده استعراض عضلات وفرقعة ضهر، يعنى بالظبط دى واحدة عايزة تطرقع العمود الفقرى زى ما بيطرقعوا الرقبة كدة، والرعشة بقت كأنها ماسكة سلك متكهرب عريان، الرقص الشرقى راقى وملئ بالمشاعر التى تترجم الجمل الموسيقية للاستعراض، وهناك البعض منهم كان يجيد الرقص ولكنهم "بهتوا على بعض".
■ ما الفارق بين الرقص حاليًا وفى الأجيال السابقة؟
- فى السابق كانت نبوية مصطفى بشكل، ونعيمة عاكف لها شكل، وتحية كاريوكا، وسهير ذكى، وكل منهن لها شكل وطريقة وروح مختلفة، ولكن الآن كلهن بنفس الطريقة والأسلوب والأداء، رغم أنهن تلاميذ لى وتلاميذ دينا وغيرنا، وخرجوا من تحت عبائتنا، تعلموا منا الخطوات ولكن نفذوها بشكل خاطئ، رغم أنهن يتدربن كثيرًا واللياقة لديهن كبيرة "بيستخدموا كل عضلاتهم فى الرقص من غير نغمة حلوة فى الأداء".
■ ماذا عن بدل الرقص الشرقى القديمة هل تغيرت للأفضل أم للأسوأ؟
- أنا شخصيًا كنت بطور فى البدلة طول الوقت، وكنت بعمل بدلة كلها "بالإستراس" وبعدين كلها "شراشيب" لكن مخرجتش بره إطار الشكل، لكن دلوقتى فى حاجات غريبة، وخرج بعيد عن إطار بدلة الرقص الشرقى، بقى أقرب للفلامنكو والصلصا.
■ ما رأيك فى فيديوهات فيفى عبده على السوشيال ميديا وهى ترقص؟
- أستاذة فيفى عبده خدت وقتها وقدمت للرقص الشرقى كتير، وإحنا كراقصات لو متحركناش ورقصنا نفسيتنا تتعب، أنا غضروفى اتقطع وفضلت أشتغل سنه وهو مقطوع، والدكتور قالى رجلك هتبوظ، ولازم أفضل سنة معملش اللى كنت بعمله لإن إحنا بنشتغل بمفاصلنا وعضلاتنا والدورة الدموية بنشغلها بطريقة معينة.
وكنت بصور "البيت الكبير" وكملت ال ٣ أجزاء وأنا تعبانة وكنت على تواصل مع الدكتور علطول، وأستاذ محمد النقلى كان ممكن يغير عشان مطلعش وأنزل فى إطار الدراما والممكن كان يجيبنى وأنا نازلة آخر ٣ سلالم بدل السلم كله، عشان كده فيفى بتفرج عن روحها وبتمتع جمهورها.
■ هل ظلمك الرقص الشرقى؟
- فى ناس بتشوف الرقص بشكل مش كويس، وعلى سبيل المثال فى إعلامى طلع وغلط فى الراقصات كلهن، مع أنه عايز يتكلم عن واحدة بعينها، لكن عشان معندوش شجاعة، اتكلم عننا كلنا ومعندوش القدرة على المواجهة، وهو شاف حاجة محددة يطلع يتكلم عنها، والراقصة زيها زى كل المهن، زى الطبيب ممكن الطبيب يخالف القسم ويعمل حاجات مش مظبوطة وممكن يبقى محترم، والراقصة كذلك ممكن ترقص للفن وممكن لأغراض تانية.
■ لما لم يتم عرض أدوار النجمة نبيلة عبيد فى الراقصة والسياسى أو الراقصة والطبال عليك، خاصةً وأنت فى الأصل راقصة ومعها التمثيل؟
- هقولك على مفاجأة؛ الراقصة والسياسى اتعرض عليا، وأنا رفضت أعمله!!
■ ما سبب الرفض؟
- فى ذلك الوقت كنت صغيرة، ولم يكن لدى الجرأة أن أقول إن الراقصة "قليلة الأدب"، وأنا لا أرى أن الراقصة هكذا، فالمشهد حينما ذهب لها بالمال رأيتها كذلك، ولكن كفنانة كان لا بد أن أقبل العمل، ولكن وأنا صغيرة لم أفهم أنها نموذج يطرحه الدراما، وأيضًا الراقصة والطبال أرى أن هناك مشاهد مهينة للراقصة، رغم أن الراقصة تملك الإنسانية بدرجة عالية جدًا.
أنا وفيفى ودينا بنضحى ونذكى وبنعمل خير كثير، لكن مش فى العلن، فى ثورة ٢٥ يناير كنت بعمل ساندوتشات للناس، وكنت بنزل بشاش وقطن وكنت بعالج الناس ومحدش يعرف الكلام ده.
■ لماذا لم تكملى تعليمك؟
- أنا سقطت فى تالته إعدادى، عشان كنت بشتغل وبرقص فى الأفراح فى سن صغيرة جدًا، وكنت فى معهد الأطفال.
■ ما الكلية التى كنتى تتمنيها؟
- كنت أتمنى أن أكون إما طبيبة أطفال أو طبيبة بيطرية، لأن الطفل لا يملك القدرة على الشكوى، كذلك الحيوان لا يجيد أن يعبر عن الألم، الطب البيطرى مهنة شاقة جدًا.
■ من مثلك الأعلى فى الحياة؟
- غاندى والرئيس الراحل أنور السادات، غاندى كسب الشعب وكسب كل شيء بنبذ العنف، والسادات بذكائة والحنكة والدهاء، كسب الحرب ورجع لنا حقنا.
■ بمناسبة شهر رمضان؛ كنتِ أحد من لعب الفوازير، فلماذا اختفى هذا اللون الفنى رغم نجاحه؟
- الفوازير فن شاق جدًا، ومرهق جدًا، ما بين التعدد فى الشخصيات بسرعة كبيرة، والمكياج الخاص بكل واحدة، مكنتش بنام، وشيلت حواجبى قبل كدة عشان خاطر الفوازير، والبديل الحالى للفوازير هو الإعلانات والاستعراضات فى الإعلانات أصبحت تغنى، خاصةً أنها تجلب نجومًا على سبيل المثال ياسمين عبدالعزيز.
■ إلى أى مرحلة وصلت أزمة مسرحية الحفيد؟
- ما حدث أنه بعد خروج الشباب عن النص، ازداد الأمر، بأن بعض "الشابات بيقولوا كلامى اللى مكتوبلى فى الدور"، توجهت بشكوى لوزيرة الثقافة، وتوقف العرض، وللعلم ليس لدى مشكلة مع أحد منهم، ولكن أنا أحب النظام، والناس داخلة على اسم المسرح القومى، والأستاذ عبدالحميد جودة السحار ولوسى، والأستاذ إيهاب فهمى وضع منشورات بالالتزام كثيرًا جدًا، لكن دون جدوى، وهم يملكون مستوى عالى من الأداء والمسرحية كانت ناجحة.
■ وهل سيعود العرض مرة أخرى؟
- على حسب الوضع، وهل سيتم الالتزام، ويكون هناك حدود؟، ربما نعود، خسارة كبيرة إيقاف ذلك العمل لأنه يناقش الكثير من القضايا التى تهم الأسرة المصرية.
■ لقب نجمة الرقص الشرقى.. مَن الأحق به لوسى، أم فيفى عبده، أم دينا؟
- كلنا نجوم، ولكن دينا تستحق اللقب لأنها مستمرة حتى الآن.