رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مواكب وطبول.. طقوس المصريين في الاحتفال بـ«رمضان» خلال عهد محمد علي

محمد علي
محمد علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى عهد محمد علي باشا انتقلت مسئولية استطلاع هلال شهر رمضان المبارك من القضاة إلى المحكمة الشرعية، وكانت تخرج طوائف الشعب من كل محافظات مصر إلى المحكمة الشرعية تتقدمها الموسيقى والطبول، فإذا ثبتت رؤية الهلال تطلق الصواريخ والألعاب النارية والمدافع فى الهواء.

وكان يتم تمثيل أصحاب الحرف والصناعات على عربات مثل مواكب الزهور التى تتم فى الربيع على سبيل الدعابة والدعاية، ويتفننون فى إطلاق النكات والأغانى ويخرج الشعب عن بكرة أبيه ويلتف حولهم ليشاهدهم، واستمر موكب المحكمة الشرعية إلى أن تحول إلى عمل رسمى تقوم به الدولة فى العصور الحديثة.
ومن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان فى عهده اكتشاف «مدفع الإفطار»، ويقال إن الصدفة لعبت دورا كبيرا فيه إذ كان محمد على باشا، مهتما اهتماما كبيرا ببناء جيش قوى، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع بالمصادفة مع وقت أذان المغرب فى شهر رمضان، وكان ذلك سببا فى إسعاد الناس الذين اعتبروا ذلك أحد مظاهر الاحتفال، ومن يومها انتشرت ظاهرة «مدفع الإفطار» فى التنبيه للسحور والإفطار حتى الآن.

وقد حظيت صناعة الكنافة باهتمام كبير فى عهد محمد على باشا، واستحدثت فى عهده الأوانى النحاسية الكبيرة والصوانى التى تستخدم فى صناعة الكنافة حاليا، كما كان هناك اهتمام بالغ بالقطايف وكافة أنواع الحلوى، وكان محظورا على الباعة رفع أسعار الحلوى خلال شهر رمضان المبارك وكانوا يضربون فى ساحة القضاء فى حال رفعهم للأسعار، وفى حال ارتفاعها ترفع شكوى إلى المحتسب.