أجبرت حرائق الغابات المبكرة في منطقة فالنسيا الإسبانية حوالي 1500 قروي على الإخلاء، وتمكنت خدمات الطوارئ من احتواء انتشار الحرائق التي أتت على مساحة تزيد على 9900 فدان.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فقد تسبب أول حريق كبير في الغابات في إسبانيا هذا العام في دمار أكثر من 4000 هكتار (9900 فدان) من الغابات وإجبار 1500 شخص على مغادرة منازلهم في منطقة فالنسيا.
وقد شهد السكان فرارهم من منازلهم وتركوا حيواناتهم خلفهم، حيث أثرت هذه الحرائق على الحياة اليومية للمتضررين بشكل كبير. وقد تم إرسال أكثر من 500 رجل إطفاء مدعومين بـ20 طائرة وطائرة هليكوبتر للسيطرة على الحرائق في منطقة فيلانويفا دي فيفر، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال التحقيق جارًا لمعرفة سبب الحرائق.
ويعيش جنوب أوروبا حاليًا فترة جفاف غير معتادة، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق الغابات، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية إيميت. ويذكر أن أوروبا شهدت في العام الماضي تدمير 785 ألف هكتار في حرائق الغابات، وهو أكثر من الضعف من المتوسط السنوي خلال الـ 16 عامًا الماضية.
وفي إسبانيا، تعرضت مساحات كبيرة من الأراضي لحرائق الغابات، حيث دمرت 493 حريقًا رقمًا قياسيًا يبلغ 307 آلاف هكتار من الأرض، وفقًا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي التابع للمفوضية.
وبالنظر إلى هذه الأرقام المخيفة، يتعين على الحكومات المحلية والدولية اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار حرائق الغابات والتصدي لتغير المناخ الذي يزيد من خطر وقوعها. ويتعين علينا جميعًا العمل معًا لحماية الغابات والحفاظ على البيئة والحياة البرية التي تعتمد عليها.