من جديد عادت الأمطار لتتساقط بغزارة على شتى محافظات مصر خلال الساعات القليلة الماضية في أعقاب توقعات هيئة الأرصاد الجوية بتأثر البلاد بسحب رعدية على العديد من محافظات الجمهورية، حيث أعلنت "الأرصاد" استمرار تأثير السحب الرعدية بقوة على مناطق من شمال الصعيد "بني سويف – الفيوم"، بالإضافة إلى مناطق من جنوب القاهرة الكبرى وبالتحديد على أحياء محافظة الجيزة، اليوم السبت.
وقالت هيئة الأرصاد، في بيان لها اليوم، إن صور الأقمار الصناعية كشفت عن تكون السحب الرعدية يصاحبها سقوط أمطار متوسطة قد تكون غزيرة أحيانا، يصاحبها سقوط حبات البرد أحيانا، وتستمر فرص سقوط الأمطار اليوم على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وسيناء وشمال محافظة البحر الأحمر.
كما أعلنت الهيئة استمرار سيطرة السحب الرعدية الممطرة على شرق البلاد، والتي يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة على عدة مناطق، ومن المتوقع أن يتجدد سقوط الأمطار مرة أخرى على شمال البلاد، مرورا بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية حتى شمال الصعيد.
من جهتها، أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية تتعرض لها مصر في الساعات القليلة الماضية، نتيجة لتأثر البلاد بتقلبات واضطرابات جوية بدأت مساء أمس الجمعة، وتستمر على مدار اليوم السبت، علاوة على انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح، الذي يؤدي إلى زيادة الإحساس ببرودة الطقس، في حين تشتد موجة الأمطار لتصل إلى حد السيول على سيناء، فيما تنخفض درجات الحرارة على أغلب الأنحاء.
متى تنتهي موجة الأمطار؟
وقالت منار غانم، في تصريحات تليفزيونية، إن تحسن الأحوال الجوية سيكون بداية من غدٍ الأحد، مع انحسار فرص سقوط الأمطار على السواحل الشمالية الشرقية وبعض المناطق من سيناء، وهي ما بين خفيفة إلى متوسطة وتتلاشى فرص الأمطار على أغلب المناطق واعتدال في سرعة الرياح.
وفي وقت سابق أمس، قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن موعد تحسن الأحوال الجوية يبدأ وأكدت “غانم” استمرار التقلبات الجوية وتساقط الأمطار الغزيرة والرعدية حتى الساعات الأخيرة من اليوم السبت، وأنه مازالت القاهرة الكبرى تحت تأثير العواصف الرعدية والتي يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة الآن.
وعن تعامل السلطات المحلية مع موجة الأمطار، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن الامطار ثروه ربانية وتتطلب وضع تخطيط استراتيجي للتعامل مع السيول والاستفادة من مياه الامطار وتصريف المياه، مشيرا إلى أن نحو ٤ ملايين و٦٠٠ الف متر متوسط حجم الأمطار في كل محافظة.
وأضاف عرفة في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن هناك ١٤ محافظة مصرية معرضه للسيول سنويًا، و896 مخرا للسيول يحتاجوا الي تحديث شبه دوري وهو أولى الخطوات من أجل الاستفادة من مياه الأمطار، إلى جانب تحديث شبكات مياه الشرب والصرف الصحي التي لم تجدد منذ 102 عام، بالإضافة إلي ان كميه الامطار علي القاهرة الكبري في المتوسط العام تقدر ب 15 مليميتر وشبكات الصرف لا تستوعب اكثر من 5 مليميتر".
كما طالب "عرفه" بضرورة الدراسة والاستعداد التام للاستفادة من مياه الامطار، حيث يمكن للمحليات أن تستفيد من مياه السيول والأمطار من خلال عمل هرابات ومصايد للأمطار، خصوصًا على الساحل الشمالي بدءًا من الاسكندرية وصولًا إلى مطروح والسلوم وفي المناطق الساحلية الأخرى ولا بد من إقامة سدود بالأماكن الصحراوية لتخزين المياه، مثل سد الروافعة الموجود في سيناء، بجانب هرابات ومخرات سيول بمحافظات الصعيد وأنه يمكن ان تتحول مياه الامطار من قبل المحليات التي هي في الاصل نعمه ربانيه ولكن اهمالها سيكون كارثه اداريه ومحليه من اعاقه المارة وتجاوز الأزمة المتوقعة يمكن من خلال عمل شبكة للأمطار في الأماكن الأكثر تعرضًا للسيول والبدء في تحسين شبكة الصرف الصحي في شتي المحافظات وهو ما يتم فعلا في عددا من المحافظات.
