الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: «اعتداءات الإخوان استهدفت مصر ووحدتها وليس مجرد المسيحيين وكنائسهم»

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد البابا تواضروس الثاني أن اعتداءات الإخوان في الأعوام الماضية كانت تستهدف مصر ووحدتها الوطنية وليس مجرد المسيحيين وكنائسهم، وقال ذلك خلال لقائه اليوم مع وفد من السياسيين والصحافيين الفرنسيين، في المقر البابوي بالقاهرة.
وضم الوفد السيد بيير لولوش وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، والسيدة فاليير بواييي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والسيد ألكساندر ديلفال صحفي بجريدة لوفيجارو الفرنسية، والسيد أنطوني كولونا الصحفي بموقع فالير أكتويل، والسيدة ميشيل صبان الكاتبة والناشطة في مجال المرأة والطاقة البديلة، والسيد فرانسيسكو دي ريميدز الصحفي بجريدة الجورنال الإيطالي، يرافقهم الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة البوابة، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس.

وسُئل قداسة البابا تواضروس من قبل الوفد عدة أسئلة، وكان من بينها سؤال عن رأي قداسة البابا في الهجمات التي تعرضت لها الكنائس في أغسطس ٢٠١٣ حيث أُحرِقَت حوالي ١٠٠ كنيسة ومبنى كنسي، وأجاب قداسته: "إن هذا الاعتداء كان تستهدف مصر ووحدتها الوطنية وليس مجرد المسيحيين وكنائسهم، لذا وجدنا وقتها أن الحفاظ على الوطن له الأولوية لأنه حينما يبقى الوطن ستبقى الكنائس ويبقى كل شيء، ولكن إن ضاع الوطن فلن يبقى شيء، ومن هنا جاءت المقولة: "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".

وعن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، حذر قداسة البابا من خطورة تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين، حيث أن وجودهم يعد جدارًا عازلًا يحفظ المنطقة من نشوء الكثير من الصراعات. 
وعن وضع المسيحيين المصريين حاليًّا ثمَّن قداسة البابا ما تم إنجازه منذ تولي فخامة الرئيس السيسي، ومن أبرز هذه الإنجازات قانون بناء الكنائس الذي عالج وضعًا ظالمًا استمر لقرون، وكذلك صارت للمسيحيين فرصة تولي مناصب عليا لم تكن لهم فرصة لتوليها من قبل، وذلك بعد أن صار الاختيار لهذه المناصب بمعيار الكفاءة، وبالإجمال فإن الدولة المصرية حاليًّا تعيد تصحيح العديد من الأوضاع غير العادلة المتراكمة من عهود سابقة.

وفيما يتعلق بالمشاكل التي تحدث من حين لآخر في بعض القرى أكد قداسة البابا على أن التنسيق والتعاون بين الكنيسة ومؤسسات الدولة يساعد بقوة على احتواء مثل هذه المشاكل.

وعن وضع اللاجئين في مصر أشار قداسته إلى أن الكنيسة تساهم في خدمة اللاجئين الذين يبلغ عددهم نحو ٥ ملايين لاجئ؛ حيث أنها تقدم لهم خدمات متنوعة منها ما هو تعليمي وتنموي.