أفادت شبكة CNN الأمريكية، بإجراء دراسة حديثة حول إمكانية استخدام فحص للعين في التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وهو مرض يتوقع زيادة انتشاره بشكل كبير في العالم، حيث من المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 153 مليون شخص بحلول عام 2050، أي ثلاثة أضعاف العدد الحالي تقريبًا.
وتمت دراسة أنسجة الشبكية والدماغ لـ86 شخصًا يعانون من تدهور عقلي، حيث قارنت الدراسة عينات من متبرعين لديهم وظائف معرفية طبيعية مع أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وأولئك الذين يعانون من مرض "الزهايمر" في مرحلة متأخرة. وأكدت كبير الباحثين، مايا كورونيو، أن الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم تحليلات متعمقة لحالة البروتين والتأثيرات الجزيئية والخلوية والهيكلية لمرض الزهايمر في شبكية العين، وتوضح الدراسة أن هذه التغيرات في شبكية العين مرتبطة بتغيرات في أجزاء من الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتنقل وإدراك الزمن.
واستمر جمع العينات لمدة 14 عامًا، وكان هذا هو أكبر مجموعة خضعت للدراسة على الإطلاق، وفقًا لمصادر الدراسة.
جرى نشر الدراسة في دورية Acta Neuropathologica في فبراير 2023، وأظهرت زيادات كبيرة في مادة "بيتا أميلويد"، وهي علامة رئيسية لمرض الزهايمر، لدى الأشخاص المصابين بالمرض والتدهور المعرفي المبكر.
وأوضحت الدراسة أن الخلايا الدبقية الصغيرة انخفضت بنسبة 80% في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الإدراك، وهذه الخلايا مسؤولة عن إصلاح الخلايا الأخرى والحفاظ عليها، بما في ذلك إزالة "بيتا أميلويد" من الدماغ وشبكية العين. ووجدت الدراسة أيضاً زيادة في أعداد الخلايا المناعية التي تحيط بإحكام بلويحات "بيتا أميلويد" وخلايا أخرى مسؤولة عن الالتهاب وموت الخلايا والأنسجة.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن ضمور الأنسجة والالتهاب في الخلايا في الأطراف البعيدة للشبكية كانا أكثر تنبؤاً بالحالة المعرفية.
وقالت كريستين غرير، مديرة التعليم الطبي بمعهد الأمراض العصبية التنكسية بولاية فلوريدا، إن العين هي نافذة على الدماغ، ويمكن النظر إلى الجزء الخلفي من العين، باتجاه العصب البصري وشبكية العين، لمعرفة حالة الجهاز العصبي مباشرة.
