اندلعت صدامات عنيفة بين قوات الأمن الفرنسية وعناصر من مثيرى الشغب انتشرت بين متظاهرين بيئيين محتجين على بناء خزان كبير للمياه فى مقاطعة "دو- سيفر"، في غرب فرنسا، وتم إطلاق مقذوفات وعبوات متفجرة في اتجاه أفراد الأمن ما أدى إلى اشتعال النيران في مركبتين للشرطة.
ووقعت الاشتباكات الأولى بين المتظاهرين والشرطة بالقرب من سد "سانت سولين"، في مقاطعة "دو- سيفر" في غرب فرنسا، حيث تتدخلت عناصر متطرفة على رأس المسيرة الحاشدة التي جمعت نشطاء بيئيين عند سد "سانت سولين"، وتم إطلاق مقذوفات وقذائف الهاون التي ردت عليها الشرطة والدرك بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ومنذ الصباح، يتجمع آلاف من المتظاهرين، يقدر عددهم بنحو 6000 شخص، من بينهم 1000 عنصر من مثيري الشغب، وفقا لمديرية أمن "دو –سيفر".
وقال أحد النشطاء البيئيين،"الهدف من هذه التظاهرة هو الاقتراب من المشروع في سانت سولين وتطويقه لوقف موقع بناء الأحواض الضخمة". ويعارض منظمو التظاهرة مشروع "الأحواض الضخمة" ووفقا لهم فهي مخصصة لمزارع الحبوب الموجهة للتصدير وتحرم السكان المحليين من الوصول إلى كميات كافية من الماء.
وأكدت مديرية أمن "دو – سيفر" في بيان صحفي نُشر صباح اليوم، أن "عدة مئات من العناصر المتطرفة تستعد لأعمال عنيفة، على هامش التظاهرة الحالية"، حسب آخر معلومات لديها. ووفقا لوسائل اعلام محلية، تحلق طائرات هليكوبتر فوق المنطقة.
ودعت المديرية المتظاهرين إلى "توخي أقصى درجات الحذر والنأي بأنفسهم فورا عن مثيري الشغب في حالة حدوث اشتباكات". ونشرت السلطات 3200 من رجال الشرطة والدرك في المنطقة.