استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية، اليوم السبت، الوفد الفرنسى المصاحب للكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز»، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس. واستمر اللقاء ثلاث ساعات كاملة.
رحب البابا بالوفد، وأجاب عن كل أسئلتهم، وأكد البابا في معرض إجابته عن سؤال حول اضطهاد الأقباط في مصر، أن تعريف الاضطهاد علميًا لا ينطبق على الأحداث الفردية الاجتماعية التي قد تحدث بين الحين والآخر فى مصر، مشددًا على أن الاضطهاد كلمة قانونية تعني أن تقوم الدولة بتبني عمليات منظمة تنتقص من حقوق فئة من فئات الشعب، مضيفًا: أن ما يحدث فى حقبة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي هو العكس تمامًا؛ حيث أصدرت الدولة قانون البناء الموحد الذى سمح لنا ببناء كنيسة على الأقل كل شهر منذ ٢٠١٦، وكذا أصبح لدينا فى البرلمان بغرفتيه سبعون نائبًا بعدما كانوا لا يزيدون على أصابع اليد الواحدة، بالإضافة إلى تعيين عدد كبير من الأقباط في أماكن المسئولية المختلفة في الدولة من محافظين وقضاة كبار (فى إشارة إلى رئيس المحكمة الدستورية)، وقادة في الجيش والشرطة والجامعات.
وحول موضوع خطف الفتيات القاصرات، قال البابا: إنها نتاج أمراض مجتمعية لدى الأسر المسيحية قبل المسلمة، ولا علاقة للدولة بها، مضيفًا: أن الاتجاه الآن هو تسليم أي فتاة قبطية تقوم بالهرب من منزلها مع شاب مسلم.
وأوضح البابا أن مصر بمسلميها ومسيحييها نسيج واحد لا يمكن أن ينفصل؛ وحدهما الله الذي منحهما النيل والأرض السمراء التي تحيط به.
ضم الوفد الفرنسى كلًا من بيير لولوش وزير الدولة السابق للشئون الأوروبية، والسيناتور فاليرى بوييه عضوة مجلس الشيوخ، وميشال صبان الرئيس التنفيذى لمؤسسة R٢٠ للمناخ والدفاع عن المرأة، والكاتب الصحفى الكبير ألكسندر دلفال، وأنتوني كولونا مدير تحرير موقع ومجلة «فالير أكتويل»، وفرانسيسكو دى ميريجيس الكاتب الصحفى بصحيفة «الجرنال» الإيطالية.
وتوجه أعضاء الوفد والدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة البوابة نيوز بالشكر لقداسة البابا على حفاوة الاستقبال، وقد انتهى اللقاء والجريدة ماثلة للطبع.. وننشر التفاصيل كاملةً في عدد يوم الإثنين.