تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 25 مارس من كل عام اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين .
وتقول المنظمة: “أفراد الأمم المتحدة ينبغي ألا يتعرضوا أبداً للتهديدات بسبب أدائهم رسالتهم الأساسية وخدمتهم الناس، لكن الواقع هو أنهم قد يتعرضون لهجمات متعمدة وكمائن وعمليات اختطاف وترهيب واحتجاز غير قانوني وهذا أمر غير مقبول”.
وأكد الأمين العام، للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مئات الشجعان (من الرجال والنساء على السواء) قد لقوا حتفهم في خدمة الأمم المتحدة منذ تأسيسها في عام 1945، وفي أثناء التسعينيات، أدت زيادة عدد بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتضخم أحجامها إلى زيادة عدد المعرضين للأخطار، وزاد عدد من لاقوا حتوفهم في أثناء التسعينيات عن الأعداد في العقود الأربعة السابقة مجتمعة وفي تلك الفترة، بدأ الوعي يذكو بين الدول الأعضاء والموظفين على حقيقة مفادها أنه كلما زاد نشاط الأمم المتحدة في المستقبل زاد استهدافها.
وسرعان ما اعتمد مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 1993 أول قرار معني بأمن الموظفين وتبع ذلك، مفاوضات معقدة في اللجنة السادسة (اللجنة القانونية) التابعة للجمعية العامة بشأن اعتماد اتفاقية قانونية دولية لحماية موظفي الأمم المتحدة، وكانت نتيجة تلك المفاوضات هي اعتماد الجمعية العامة اتفاقية بشأن سلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها في 9 ديسمبر 1994.
وكان السفير كولين كيتنغ ممثل نيوزيلندا هو أبرز الساعين خروج تلك الاتفاقية إلى النور وقد شرح في مقابلة مع مركز أنباء الأمم المتحدة الأسباب الكامنة وراء الاتفاقية فقال “يجب أن يكون مجلس الأمن مستعدًا للدفاع عن العاملين في الميدان”، ويجب أن يكون على استعداد لإدانة الهجمات على الأفراد بغض النظر عن كينونة الطرف المهاجم‘‘،
وأضاف قائلا: ’"يتعين على الإدارة إتاحة الموارد المناسبة للأشخاص العاملين في الميدان بما يقلل المخاط التي يتعرضون لها، وذلك يعني التدريب، وإتاحة المعدات الأمنية، ليس للأفراد العسكريين وحسب وإنما للمدنيين كذلك".
ويتوافق اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين في كل عام مع الذكرى السنوية لاختطاف أليك كوليت، وهو صحفي سابق كان يعمل مع وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والتشغيل في الشرق الأدنى عندما اختطفه أحد المسلحين عام 1985 وقد عثر على جثته أخيرا في وادي البقاع اللبناني في عام 2009 وقد تزايدت في السنوات الأخيرة أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين بسبب اشتداد الهجمات التي تشن ضد الأمم المتحدة.
ويشكل هذا اليوم مناسبة لحشد الجهود، والمطالبة بتحقيق العدالة، وتعزيز تصميمنا على حماية موظفى الأمم المتحدة وحفظة السلام وزملائنا في الأوساط غير الحكومية والصحافة.