الكون مليء بعد لا نهائي من المجرات وتعتبر مجرتنا “درب التبانة” التي توجد بها المجموعة الشمسية وكوكب الأرض نقطة لا تذكر من مجرات الكون الفسيح، كما أن المجرات تمتلك ثقوب سوداء اكتشفها العلماء تمتلك قوة جاذبية ضخمة تجذب إليها أي شيء يمر بالقرب منها لذلك سمي الثقب الأسود في مجرة درب التبانة بـ"مقبره في قلب المجرة".
ومجرتنا درب التبانة التي تحوي أكثر من 100 مليار نجم يقبع فيها ثقب أسود هائل الوزن يقوم بابتلاع كل ما يصادفه في طريقه خلال تحركه وجريانه في الفضاء بسرعات كبيرة وهذا الثقب ليس الوحيد بل هناك ملايين وربما مليارات منه تنتشر في ارجاء الكون الواسع، كما إن صدى الموجات الكهرومغناطيسية العنيف والضوء الصادر عن عملية الابتلاع يتم رصده من قبل علماء الفلك وبذلك نراه أو نحدد مكانه.
ويؤكد العلماء أن الثقب الأسود يقوم باستهلاك الكثير من الكواكب والنجوم والغبار وأحياناً بعض الحجارة والكويكبات العابرة، وكلها تشكل "غذاء" لهذا الثقب واستطاع العلماء وضع رسم لعملية ابتلاع نجم من قبل ثقب أسود، فالثقب الأسود في المركز وحوله دوامة تشبه الإعصار من الغاز حيث لا يصل النجم مباشرة لداخل الثقب بل تتحول مادة النجم إلى غاز أولاً بفعل الجاذبية الهائلة.
كما أن الثقب الأسود له وزن يبلغ مليارات وزن الشمس، ومادة النجم المبتلع تشكل وقوداً لهذا الثقب الذي يقوم بتنظيف الكون ولذلك يعتبر بمثابة مقبرة كونية عملاقة.
