شارك مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة شمال الأقصر، دول العالم في الحدث العالمي السنوي "ساعة الأرض" عن طريق إطفاء الإضاءة غير الضرورية، وذلك للمساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، والتوعية بمخاطر هذه الظاهرة.
وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، اليوم السبت، أن المشاركة في تلك الفعالية يأتي في إطار حرص مؤسسة شفاء الأورمان على المشاركة في الفعاليات المحلية والدولية، والتعاون الوثيق مع وزارة البيئة، وخاصة بعد حصول المستشفى على الشهادة الذهبية كأول مستشفى خضراء صديقة للبيئة في مصر.
وأضاف، أن مشاركة المستشفى في مثل هذا الحدث جاء ليعطى رسالة مهمة للعالم أن مصر بكافة طوائفها تشارك في مواجهة آثار التغيرات المناخية، وكذلك تسليط الضوء على مثل هذه الظواهر الهامة والتوعية بمخاطرها وتقليل الانبعاثات الحرارية للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، موضحا أنه تم إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة.
وكانت محافظة الأقصر، قد شاركت في المبادرة العالمية من خلال إطفاء الأنوار بديوان عام المحافظة وعدد من المصالح الحكومية لمدة 60 دقيقة، كما تم إطفاء أنوار عدد من المعالم الأثرية بالبريين الشرقي والغربي وفرع ثقافة الأقصر والمواقع الثقافية التابعة للفرع، وبعض الفنادق الكبرى لمدة ساعة على غرار كافة دول العالم المشاركة في الحدث.
ويعتبر الحدث العالمي "ساعة الأرض" أكبر فعالية مناخية وحدث بيئي في العالم، وتنظم الفعالية في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، حيث تنطفئ الأنوار في العديد من دول العالم، ما بين الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء بحسب التوقيت المحلي لكل دولة.
ويهدف هذا الحدث إلى رفع الوعي بخطر التغير المناخي، والحث على تقليل استهلاك انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرقه من عوادم السيارات والتي هي بدورها تعتبر السبب الرئيسي في الانحباس الحراري، والتوعية بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية جادة للحد من التغيرات المناخية، والتي يمكن مواجهتها وتقليل آثارها من خلال توفير استهلاك الطاقة، بالاستغناء عن الأجهزة الكهربائية، والإضاءة الغير ضرورية لمدة ساعة.
جدير بالذكر انه تم اختيار موعد هذا الحدث ليتوافق مع موعد الاعتدال الربيعي، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي، وكانت مدينة سيدنى الأسترالية أول المدن المنفذة لهذا الحدث عام 2007، وكانت مصر من أوائل الدول العربية المشاركة منذ عام 2009 ليصبح احتفالا سنويا يتم خلاله التأكيد على دور المشاركة المجتمعية في مواجهة مشكلات البيئة وخاصة آثار التغيرات المناخية وأهمية ترشيد الاستهلاك في مصادر الطاقة للحد من الانبعاثات المؤدية لظاهرة تغير المناخ.