عرضت قناة القاهرة الاخبارية تقريرا بعنوان "59 عاما على تأسيس اذاعة القرأن الكريم المصرية" ،حيث تحتفل اذاعة القران الكريم في مصر ، بالعيد ال59 لانطلاقها في مارس، بالتزامن مع حلول شهر رمضان ، حيث تعد واحدة من اشهر الاذاعات المتخصصة في الاثير المصري منذ ما يزيد عن نصف قرن.
وحسب التقرير ، ارتبطت اذاعة القرأن الكريم المصرية بوجدان المستمعين وذكرياتهم ، وصارت جزءا من حياتهم سواء في عملهم وبيوتهم ومواصلاتهم.
بدأ ارسال اذاعة القؤأن الكريم بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 25 من مارس عام 1964بمدة ارسال قدرها 14 ساعة يوميا على موجتين قصيرة ومتوسطة ،ثم امتد بعد ذلك عام 1994 ليصبح طوال اليوم.
تعد اذاعة القران الكريم المصرية الاولى من نوعها بين أذاعات العالم ، فهي الاذاعة الدينية الأعرق والأقدم ،وكان الغرض من بثها في بادىء الامراذاعة اول جمع صوتي للقرأن الكريم برواية "حفص عن عاصم " بصوت قارىء العالم فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى.
وحافظت اذاعة القرأن الكريم على تفردها وتميزها طيلة السنوات الماضية واحتفظت بأصالتها ورونقها الاسلامي والمصري الخالص والمحبب الي الجموع المصريين والمسلميين حول العالم ، من خلالها تعرف ملايين المسلميين حول العالم على عظماء قراء القران الكريم وعظماء المبتهلين كالقارىء الشيخ محمد رفعت ، الشيخ عبد الباسط عبدالصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي ، الشيخ مصطفى اسماعيل ، الشيخ محمود علي البنا ، والشيخ طه الفشني.
كما اهتمت بشكل كبير بالانشاد الديني والابتهال ،حيث قدمت الاذاعة العديد من الاسماء للمستمعين كالمبتهل الشيخ نصر الدين طوبار ،والمبتهل الشيخ محمد عمران ، المبتهل الشيخ سيد النقشبندي ، وغيرهم كثير من عظماء التلاوة والاداء.
دور اذاعة القرأن الكريم لم يقتصر فقط على بث تسجيلات القرأن الكريم ،بل كان لها دور فعال ومؤثر في ترسيخ الثقافة الاسلامية وتصحيح المفاهيم الدينية بعد عامين من انشائها فقط عام 1964 ، ومن اقدم البرامج "حديث الروح" ، "الدين المعاملة" ،" القاموس الاسلامي" ،" ويا أمة القرأن “ ، “ الموسوعة القرأنية "،و ”في روضة الرسول ، بريد الاسلام وغيرها .
وتزخر المكتبة الاذاعية لاذاعة القرأن الكريم بكنوز تراثية لتفسيرالقرأن الكريم وعلومه ، وخدمة السنة النبوية ، وبيان الاحكام الفقهية الي جانب تسجيلات تلاوات نادرة ، ليعد اسهام الاذاعة في ابراز الدور الحضاري والثقافي لمصر في محيطها العربي والاسلامي ، من خلال التصدي لدعوات الغلو والتطرف وتفكيك كل الدعاوى المغلوطة والافكار الهدامة والدعوة لتطبيق القيم السمحة.
