التقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السفير التشيكي الجديد بالقاهرة، إيڤان يوكل، الخميس، بحضور الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور رضا محمد علي، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، لتعزيز التعاون الزراعي بين البلدين في عدد من المجالات الزراعية التي من بينها الإنتاج الحيواني والصحة النباتية والحيوانية والأمصال واللقاحات البيطرية والثروة السمكية والتعاون في أصناف القمح المقاومة للملوحة وطرق الري الحديث.
وشدد وزير الزراعة على أهمية زيادة تبادل السلع الزراعية بين البلدين وتعزيز التجارة البينية بينهما ومتابعة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك اعتمادًا على نقاط القوة والمميزات النسبية التي يتمتع بها كلا الجانبين في المجال الزراعي، مشيرًا إلى إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية زراعية مشتركة، وصياغة مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي وامكانية تبادل زيارات الوفود بين الجانبين.
من جانبه، أكد السفير التشيكي أن تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والتشيك أحد أهم أولويات أجندته، وأنه يتواصل مع وزارة الزراعة التشيكية بشكل مستمر لتنفيذ زيارات فنية على مستوى الخبراء أو على المستوى الوزاري لرسم السياسات المستقبلية للتعاون الزراعي المشترك من خلال الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم، والتي تضم في بنودها التعاون في الزراعة الدقيقة أو ما يُسمى بالـPrecision agriculture.
ونوه السفير التشيكي على أن القسم التجاري بالسفارة يعمل على منصة تجارية للتبادل التجاري لعدد من المنتجات، وقد رحب القصير بالتعاون مع هذه المنصة بمختلف السلع الزراعية.
وفي هذا السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن التعاون مع الدول الخارجية في المحاصيل الاستراتيجية الحل الأمثل للخروج من الأزمة خاصة وأننا نستورد كميات كبيرة من الخارج من الحبوب الزراعية مثل القمح والذرة والأرز موضحا أن الاستيراد يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.
وأضاف «أبو صدام» أن مصر تملك إمكانيات لا حصر لها في مجال الزراعة لو تم استغلالها بشكل صحيح ستصبح مصر من أقوى الدول الزراعية في المنطقة بأكملها وخير دليل على ذلك أن القطاع الزراعي الوحيد الذي لم يتأثر في أزمة فيروس كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، لا بد من زيادة التعاون بين مصر والدول الخارجية خاصة في مجال الثروة الحيوانية والداجنة لأن مصر تستورد كميات كبيرة من اللحوم من البرازيل وإثيوبيا لذلك فإن الحل في زيادة أعداد مزارع الثروة الحيوانية خاصة في محافظات الصعيد والمناطق النائية.
وأضاف «صيام»، أن زيادة أعداد المزارع والتعاون بين الدول الخارجية سيصب في مصلحة الجميع سواء كان الدولة لو المواطن لو الفلاح إلى جانب أن زيادة الاستثمارات في ذلك المجال سيعمل على تقليل نسب البطالة وزيادة فرص العمل في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وليس مصر فقط.