خسرت أسهم أكبر البنوك الألمانية " دويتشه ما جاوز حاجز 10% من أسهمه في تعاملات اليوم، الأمر الذي سبب حالة من الإضطراب داخل المصارف الأوروبية ومنعها من الاستقرار.
ارجعت تقارير دولية أسباب هبوط أسهم بنك دويتشيه الألماني، جراء إخفاء صفقات بيع مديونيات وعدم قدرة إدارة البنك على أداء استحقاقات المديونيات للدائنين، وهو ما أثر علي قوته وأفقده جزءا لا بأس به من رأسماله علي مدار شهر
وفقد البنك ما يوازي 173 إلي 175 نقطة من أصل 142 نقطة منذ أمس بعد عدم قدرته علي الوفاء بالإلتزامات، وهو ما يعرف بـ مقايضة التخلف عن سداد الائتمان أو مبادلة العجز الائتماني أو مبادلة مخاطر الائتمان. وهو أحد أشهر أنواع مشتقات الائتمان (Credit Derivative)، وهو مشتق مالي أو عقد يحمي المستثمر من مخاطر الائتمان من خلال الاتفاق مع طرف ثالث على سداد الورقة المالية بأكملها في حال تخلف المقترض عن الدفع.
بالإضافة إلى سداد الفوائد التي كان من الممكن دفعها منذ ذلك الوقت وحتى تاريخ استحقاق العقد. أي أنه نوع من المقايضات المصممة لنقل مخاطر القروض ذات الدخل الثابت بين طرفين أو أكثر.
فإذا كان المُقرض قلقًا من تخلف المقترض عن سداد القرض، فيستطيع شراء مقايضة تقصير ائتماني من مستثمر آخر كموافقة على تعويضه في حال تخلف المقترض عن السداد. لكن كما في بوليصة التأمين، وعلى مشتري المقايضة دفع قسط محدد للبائع للحفاظ على العقد حتى تاريخ استحقاقه.
أثار الإنقاذ الطارئ لبنك كريدي سويس من قبل بنك يو بي إس، في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي، ومقره الولايات المتحدة، مخاوف من انتشار العدوى بين المستثمرين ، والتي تعمقت من خلال المزيد من تشديد السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء الماضى.