وفقاً لدراسة حديثة، قد يؤثر الروبوت "شات جي بي تي" بشكل كبير على وظائف الأفراد العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
أظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين لدى شركة "أوبن إيه آي"، المخترعة للروبوت، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعمل على نماذج لغوية كبيرة، يشكل خطراً على الوظائف الأمريكية بشكل عام، وخاصة العاملين الذين يكسبون ما يصل إلى 80 ألف دولار سنوياً.
ووفقاً للدراسة، فإن مهام الوظائف التي تشمل المحللين الماليين والمحاسبين والكتاب، من المحتمل أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي أيضاً. ويرجح أن يتأثر 10% على الأقل من مهام القوى العاملة الأمريكية بنماذج لغة GPT، في حين أن 19% من العمال قد يرون على الأقل 50% من مهامهم تتأثر.
ويرجح أن يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر على العمال ذوي الأجور المرتفعة مقارنة بالعمال ذوي الأجور المنخفضة، مع وجود تعارض في التقييمات المماثلة للتعرض الكلي للتعلم الآلي.
كما تشير الدراسة إلى أن وظائف صناعة معالجة المعلومات، مثل تكنولوجيا المعلومات، هي الأكثر تعرضاً للذكاء الاصطناعي، بينما تعتبر الوظائف في التصنيع والزراعة والتعدين هي الأقل تأثراً.
من المهم الإشارة إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ليس محصوراً في الولايات المتحدة فقط، بل يمتد إلى جميع دول العالم، حيث يتسبب في تغيير الطريقة التي يتم بها العمل في المجالات المختلفة، ويتطلب من العاملين التأقلم مع التغييرات السريعة واكتساب المهارات اللازمة للعمل مع هذه التكنولوجيا الحديثة.
ومن المهم أيضاً أن يتم العمل على تطوير برامج التعليم والتدريب لتزويد العمال بالمهارات اللازمة للتعامل مع التغييرات الحالية والمستقبلية في سوق العمل.