قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن الفترة الحالية التي تّمر على تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي سواء في لندن أو تركيا هي الأقسى على الإطلاق منذ ولادة التنظيم في عام 1928، موضحًا أنه عقب وفاة إبراهيم منير ، القائم بأعمال المرشد لتنظيم الإخوان الإرهابي في لندن، وما تلتها من أحداث في الفترة الأخيرة، حدث هناك انقسام كبير، تحديدًا على جبهة لندن، إذ قامت بتعيين مرشدًا عامًا ليكون هو المنصة الرئيسية للتنظيم الإخوان في العالم أجمع.
وأضاف «الخطيب»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن جبهة لندن رأت أن جبهة اسطنبول ذبلت وضعفت، ولم يكن لها وجود، فقامت بتعيين مرشدًا عامًا للإخوان، كون جبهة لندن تحظى بنوع من أنواع الحرية في الحركة والتكليفات ونقل الأموال، بينما الأمور في اسطنبول لم تعد كمان كانت في الماضي، موضحًا أن جبهة لندن أقدموا على هذا الأمر، من أجل تلقي التبرعات من أعضاء التنظيم في بريطانيا و دول أوروبا وأيضًا الدول الغير أوروبية.
وأوضح رئيس تحرير جريدة «الوطن»، أن الانشقاق الذي ضرب جماعة الإخوان ليس الأول، لكنه الأقسى منذ ولاده التنظيم، إذ كون التنظيم انهار في مصر، وتلاها انهيارات في عدد من الدول الكبرى، مؤكدًا أن قوة الإخوان لم تعد كما هي قبل أو أثناء ما يعرف بالربيع العربي، إذ كانت كل القوى الكبرى تدعمه ليكون في السلطة، لكن التنظيم لم يستطيع القيادة بالأدوار التي اُريد له أن يقوم بها، لذلك التنظيم الآن في وضع صعب، والتحركات على الساحة السياسية تضعفه.
وتابع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب: « جبهة اسطنبول تذبل وتضعف، ولن يعد هناك مستقبلا لتنظيم الإخوان في تركيا، ولا أتصور أن السياسة التركية الجديدة التي تعتمد على تسوية الأزمات في الوقت الراهن أن ترضى ببقاء مجموعة من الإخوان في هيئة تنظيم»، موضحًا أن دولة تركيا خسرت كثيرًا بدعم الإخوان، وبالتالي سيكون هناك طريقان أمام جبهة اسطنبول، إما أن يعيشوا آمنين سالمين في تركيا دون أن يكون لهم تنظيم، أو إما سيكون لتركيا رأي آخر.