السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مهمة سرية لأشرف أبوجليل على مائدة نقاد بتانة

جانب من المناقشة
جانب من المناقشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت دار بتانة، ندوة نقدية لمناقشة رواية مهمة سرية للكاتب أشرف أبوجليل، شارك فيها النقاد الدكاترة محمد حسن عبد الله، وسعيد شوقي، ومحمد عليوة، وأدارها الدكتور عايدي على جمعة.

مهمة سرية في عيون الكتاب 

كما شهدت مناقشة رواية مهمة سرية مداخلات من عدد من الكتاب الحاضرين ومنهم: محمد عبد الحافظ ناصف، وحمدي أبو جليل، ومنى ماهر، وصلاح مصباح، وإيمان سند، ود. معتز الجنيدي، ونيفين الطويل، وجيهان محمود، ولميس أشرف أبوجليل، ومحمد أبوشادي.

في البداية قال الدكتور عايدي على جمعة، إن الكاتب أشرف أبوجليل تنقل بين الشعر، والمسرح، والرواية وله الفضل في التعريف بأبناء جيلي من شعراء دار العلوم عندما كان يذهب بنصوصنا إلى كبار النقاد ويحضرهم لنا في الكلية ليقدموا دراسات عن شعرنا ومنهم: الدكتور محمد حسن عبد الله.

وقال الناقد الدكتور محمد حسن عبد الله، إن مهمة سرية رواية مهمة جذابة ومشوقة وهي رواية لليافعين بامتياز وأرشحها لوزارة التربية والتعليم لتقررها على طلاب الصف الثالث الإعدادي او الأول الثانوي، فعدد صفحات كل فصل تصلح تماما لحصة القراءة وتدريس مثل هذه الرواية كفيل بتحسين مستوى اللغة العربية للطلاب، وأن عناصر التشويق تبدأ من العنوان وتطور الأحداث والنهايات الثلاثة للرواية.

وتابع: أن الرواية بها إعجاز فني ربما لا يدركه المؤلف نفسه والرواية تنتمي لفكر مستقبلي واحتمالات التأثير النفسي واستخدام تقنيات التواصل مع الإشارة للحساسية الأمنية وقوة الإعلام وسيطرته وتعدد النهايات كان رائعا.

وقال الناقد الدكتور محمد محمد عليوة، إن مهمة سرية رواية مثيرة للجدل، حيث خرج فيه الكاتب أشرف أبوجليل من فضاء القريض إلى أرض الرواية في مهمة سرية بكل عناصر المهمة من إثارة، وجسارة، ومغامرة، والتصريح، والتلميح، وبها عبث فني حلو المذاق بها التضليل، والتدليل، والبوح، والكتمان، والتشويق وهذا ما أدى إلى هذا الطوفان من الكتابة النقدية عن الرواية في كل وسائل الإعلام.

وتابع: أن الرواية بها كل شيء من فن وسياسة ونقد اجتماعي على مستوى عال لنظام التعليم والعمل السياسي، وقدم ثلاث نهايات، والرواية بها ظاهر ولها باطن والرواية ليس بها لحظات رومانسية، وإنما كلها لحظات صارمة وبها مخاوف ووساوس، وتهديدات، وتحذيرات، وتوترات، وسوء ظن وأنفاس مكتومة وتخيلت الرواية بأشبة بسيارة ترحيلات وضع المؤلف الأبطال جميعا بها وعنصر التشويق يجعل القارىء ما أن يبدأ فيها حتي ينتهي منها في جلسة لأن القاريء يخرج من مطب إلى آخر.

وأعرب الناقد الدكتور سعيد شوقي، عن سعادته بهذه الرواية، ويرى أنها تدشين لكاتب عظيم في السرد، فالكاتب قدم ثلاثة سيناريوهات للنهاية، وكل نهاية قدمت صوتا مختلفا مثلما فعل نجيب محفوظ في "ميرامار" لكن الفارق هنا لم يجعل كل شخصية تحكي قصتها وإنما قام الراوي بحكي الحكايات الثلاثة.

وأوضح شوقي، أن الرواية قدمت خلطة محسوبة بدقة شديدة تشبه المعادلات، التي تعطيها مقدمات فتعطي نتائج خاصة بصاحبها تخرج عن الحداثة، والتقليدي، والفنتازي، والواقعي، والكاتب يعلم مقادير الخلطة التي يقدمها للناس جيدا وقدمت نخبة المثقفين في صراعاتهم، كما تناولت ما يشغل الفتيان على مواقع التواصل الاجتماعي ويتضح هذا من الإهداء والمضامين لم يترك شيئا فقد تناول الخرافة، وغياب التفكير العلمي والتخلف المجتمعي والعشوائيات والصراع السياسي والتنوير واستخدام العقل، نقد الصحافة الالهاء وغيرها وهو ما يصعب تدريسها في المدارس خاصة من الأمور السياسية.

وقال الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، إن مهمة سرية هي رواية لليافعين والعالم كله يهتم برواية اليافعين، ولكن نحن لدينا مشكلة وعلينا أن نعمل على تجويد الكتابة لليافعين، فمعظم من يكتب لليافعين يكتب عن شخصيات مثل السيدة خديجة أو عمرو ن العاص وغيرهم، ولكننا نريد هذا النوع الذي يكتبه أشرف أبوجليل، فهي رواية خالصة هذه الرواية تلتصق تماما بالواقع الذي نعيش فيه.

وأضاف ناصف، أن السوشيال ميديا هي التي تحرك شباب اليوم وتستقطبهم للهجرة غير الشرعية ومن يتصدى لأدب اليافعين عليه أن يتصدى للمشكلات الكبيرة التي تحيط هم مثلما فعل أشرف ابوجليل.

وقالت الكاتبة منى ماهر، إن الرواية موجهة لليافعين، فلغتها مناسبة وأسلوبها مباشر وسيط وبها معنى تربوي ويتناول اليافعين وتواصلهم مع الكمبيوتر ومواقع التواصل وتؤثر فعلا في اليافعين، وقد تناولت فقدان الطلاب القدوة ويفتقدون التعليم وأن "الفيسبوك" قوة مؤثرة ومهم أن نتناول حروب الجيل الخامس.

وتابعت: أن الراي العام يتجاوب مع السوشيال ورؤية العالم المختلفة، فالصين تهتم في الفيلم بحقوق الناس في الثالث أما الفيلم الأمريكى، فقد تناول الخوارق والقوى الخرافية لخلق فراغ روحي ووجداني لدى الشعوب لتلقى ما نقوله.

وهنأ الكاتب حمدي أبوجليل، الكاتب أشرف أبو جليل، على الرواية لما فيها من متعة وهذا ما يهمني فعلا، والفكرة بها عظيمة، وأنا مذهول من الفكرة نفسها وكنت أتمنى الا يتعجل في طرح السيناريوهات الثلاثة.

وقال الكاتب صلاح مصباح، إن رواية مهمة سرية عمل إبداعي يضاف لانجازات الكاتب أشرف أبوجليل، وقد صنفها الكاتب لليافعين، لكن لن يبدأ احد في قراءتها إلا ويكملها، بصرف النظر هل هو من الشباب ام من كبار السن، مهمة الكاتب لم تكن سرية، بل واضحة، فالمهمة الأولى: الكاتبة بلغة صحيحة، كأنه يريد أن يعيد للغة انضباطها ونصاعتها، خاصة شباب القراء، والمهمة الثانية: سرد مشوق وأحداث متلاحقة، من أول جملة حتى نهاية الرواية والمهمة الثالثة: رسالة الرواية، كشف بعض متصدري المشهد في بلدنا، وفضح تخلفهم وعدم موضوعيتهم، مهما تقلدوا من مناصب.

وقالت الكاتبة هدى توفيق، إن عنوان رواية مهمة سرية يوحي بحس المغامرة، والإثارة، والتشويق عن ماهية هذه المهمة بالضبط، ويأتي الإهداء في إطار تأويل حكائي أمام الخطاب الروائي، أنه بمثابة إشارة تحذير لشباب الأمة الذي يجلس ساعات طويلة أمام وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا بالطبع له علاقة بالعنوان مهمة سرية، لأنه يحكي عما يدور داخل عالم المراهقين والمراهقات من سن الرابعة عشرة عام تقريبًا أو قبله داخل المؤسسة التعليمية.

وقال الدكتور معتز الجنيدي مدرس الإعلام: لقد استمتعت بقراءة فاحصة لرواية "مهمة سرية" للكاتب أشرف أبوجليل، وتذكرت على الفور كلمات ميريل ستريب للرئيس الأميركي الأسبق ترامب عندما يستخدم أصحاب النفوذ قوتهم للضغط على الآخرين، فإننا نخسر جميعا والحقيقة أن الكاتب بلغته البسيطة وإيقاع كلماته صنعت أمام بصري فيلمًا وتجسيدًا واقعيًا لسلسلة أمراض النخبة التي أرصدها واكتبها وادونها في دفتري لعل الوقت المناسب يأتي لنشرها.

وتابع: أن رواية مهمة سرية تسلط الضوء على مثلث السلطة ثلاثي الأبعاد "سياسية، دينية، إعلامية" الذي قد يُساء استخدامه ويسلط على رقبة من يريد ويقتل الأمل والمستقبل، وبالتالي نخسر جميعًا معالجة أدبية أكثر من رائعة لو كان الأمر بيدي لطبقتها على الفور في عمل مسرحي وأدبي نُعيد به إحياء المسرح المدرسي المفقود.

وقالت الشاعرة نيفين الطويل: لقد أعجبني في الغلاف القاء الظل على الطفل باعتبارها بطلة الرواية، وقد استخدم الكاتب النهايات المفتوحة ورغم ذلك فان الكاتب قد ابان عن رأيه في السناريو الثالث الذي جعل منه عنوانا للرواية وبساطة التناول اللغوي المتوازية مع ضخامة الموضوع والتناول اللغوي بالجمل القصيرة الذي يحوى مضمونا كبيرا