شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التوجيهات للحكومة وكبار رجال الدولة حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض مشروع موازنة العام المالي القادم 2023-2024، حيث عرض وزير المالية في هذا الصدد أبرز المؤشرات النهائية لمشروع الموازنة، التي تستهدف تحقيق معدل نمو قدره 5% من الناتج المحلي الإجمالي، كما ستشهد تحقيق فائض أولى قدره 2,5% من الناتج المحلي، مع معدل عجز كلى بنحو 6,37%، إلى جانب ارتفاع معدل نمو الإيرادات إلى حوالي 31% لتصل إلى أكثر من 2 تريليون جنيه، وكذا زيادة المصروفات بمعدل نمو حوالي 30,5% لتصل إلى حوالى 2 تريليون و838 مليار جنيه، بما فيها زيادة بند الأجور بنسبة 15% إلى 470 مليار جنيه، وزيادة منظومة الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية بمعدل 24% إلى 496 مليار جنيه، وزيادة مخصصات الاستثمار إلى 512 مليار جنيه.
كما أوضح وزير المالية أن مشروع الموازنة يأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية المترتبة على الأزمة العالمية الحالية، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والغذاء، فضلاً عن تكلفة الحزمة الاجتماعية بمبلغ 150 مليار جنيه، بالإضافة إلى مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي، بهدف زيادة وتحفيز الصادرات، وتعزيز الصناعة ودور القطاع الخاص في تحقيق التنمية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه في هذا الإطار بالاستمرار في الحفاظ على الانضباط المالي، وضمان الاستدامة المالية للموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى مواصلة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لخفض الدين العام للموازنة وأعباء خدمته.
وفي سياق جهود الدولة لتخفيف آثار التداعيات الاقتصادية العالمية على المواطنين، وجه الرئيس الحكومة بزيادة حد الإعفاء الضريبي على الدخل ليصبح 36 ألف جنيه سنوياً بدلاً من 24 ألف جنيه.
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته انتصار السيسي احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام ٢٠٢٣
وبمناسبة احتفالات يوم المرأة المصرية وعيد الأم، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بالعفو الرئاسي عن الغارمات، وبحيث يتم الإفراج عن جميع الغارمات والغارمين ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، ليلتئم شمل الأسر قبل حلول شهر رمضان الكريم.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والفريق محمد عباس وزير الطيران المدني، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء يحيي زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والسيد لؤي عبد الحميد المسئول المالي بالشركة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة المشروعات الخاصة بقطاعي الطيران المدني والسياحة، حيث تم عرض الموقف التنفيذي لجهود تطوير قطاع الطيران المدني، وتعزيز الجذب السياحي لمصر، بما يزيد العائدات من السياحة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بمواصلة العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر من جميع الجوانب، بما في ذلك من خلال تعزيز التكامل بين قطاعي السياحة والطيران، على النحو الذي يعظّم القيمة المضافة لما يتوفر بمصر من مقومات سياحية وثقافية فريدة، بالإضافة إلى زيادة الاستفادة من البنية التحتية للمطارات والفنادق والمقاصد السياحية التي تم تشييدها وتحديثها على امتداد رقعة الجمهورية خلال السنوات الماضية، وذلك في إطار تنموي متكامل وشامل.
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً لمتابعة مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد طيار بهاء الدين الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على تطورات المراحل الحالية والمستقبلية لمشروع "مستقبل مصر" الذي يقع ضمن نطاق المشروع القومي "الدلتا الجديدة"، بما في ذلك معدلات سير العمل في البنية الأساسية للمشروع، التي تشمل الطرق والمحاور، وآبار المياه، ومحطات المعالجة، وشبكة تغذية الكهرباء، فضلاً عن منظومتي التصنيع والتسويق الزراعي.
وأضاف المتحدث الرسمي بأن الرئيس وجه في هذا السياق بمواصلة الجهود المكثفة في إطار العمل على إضافة حوالي 3.5 مليون فدان في الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء إلى الرقعة الزراعية في مصر، وهو ما يفوق ثُلُث المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية، الأمر الذي يمثل مشروعاً قومياً عملاقاً يهدف لتلبية آمال وتطلعات الشعب المصري، ويأتي في إطار استراتيجية الدولة لمواكبة احتياجات الزيادة السكانية، وتحقيق الأمن الغذائي، وزيادة الصادرات الزراعية، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين جميع قطاعات الاقتصاد الوطني.
كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر أكاديمية الشرطة كما شارك الرئيس السيسي في مائدة سحور في العاصمة الإدارية الجديدة مع العاملين بالعاصمة وافتتح مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء أعضاء الحكومة، وذلك بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض خطة الحكومة لنقل الوزارات ومختلف أجهزة ومؤسسات الدولة للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث وجه الرئيس بتكثيف الجهود لضمان أن يكون انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة تطويراً حقيقياً للجهاز الإداري بالدولة بشكل شامل ونوعي، وذلك من خلال ليس فقط تحديث المباني والمنشآت، ولكن أيضاً عن طريق تأهيل العاملين وتدريب الكوادر الحكومية على استخدام الأساليب العلمية الحديثة في الإدارة، بما يساهم في إقامة جهاز إداري كفء وفعال يتسم بأعلى درجات الحوكمة، إلى جانب التحول إلى الحكومة الذكية وبدء عصر جديد من توفير الخدمات المتميزة والمرقمنة للمواطنين، وذلك في الإطار العام لبناء وتطوير الدولة المصرية، والانتقال إلى مرحلة الجمهورية الجديدة، التي تحتاج لجهد وعمل وتضحية من جميع أبناء الوطن المخلصين، لصياغة حاضر ومستقبل أفضل لمصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع أيضاً خلال الاجتماع على تطورات تنفيذ المرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، والاستعداد لبدء المرحلة الثانية، حيث وجه في هذا السياق بمواصلة التعاون والتنسيق بين الأجهزة المعنية بالدولة، مع المتابعة الميدانية للموقف التنفيذي بشكل دوري، أخذاً في الاعتبار أن "حياة كريمة" هي المبادرة الأضخم في تاريخ مصر من حيث نطاق تنفيذها ومدى تأثيرها، وبالنظر إلى ما ستسهم فيه من تحقيق نقلة نوعية وتحسين للمستوى العام لكافة جوانب الحياة المعيشية للمواطنين في الريف المصري، الذين يمثلون حوالي ٦٠% من التعداد السكاني على مستوى الجمهورية.
كما تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسى،، التهنئة مع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية؛ بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الرئاسي وفداً روسياً رفيع المستوى ضم كل من "دينيس مانتوروف" نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الروسي، والسيد "ميخائيل بوجدانوف" الممثل الخاص للرئيس الروسي، بالإضافة إلى نائب وزير التجارة والصناعة الروسي، ونائب رئيس البنك المركزي الروسي، وسفير روسيا بالقاهرة.
كما حضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيد الحرص المتبادل بين الجانبين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والاعتزاز بالعلاقات الثنائية الوثيقة والصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والروسي.
وفي ذلك الإطار، تناول اللقاء بحث العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية التي يدعمها الإطار العام للشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وهو الإطار الذي يوفر آليات ثنائية مختلفة للتعاون، بما في ذلك اللجنة المشتركة بين البلدين للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التي تنعقد دورتها الرابعة عشرة حالياً بالقاهرة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك تطورات الاستثمارات الروسية والمشروعات المشتركة في مصر في العديد من المجالات، لاسيما ما يتعلق بإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وكذا إقامة المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، والتي ستمهد الطريق للبدء في مشروعات للتصنيع المشترك وتوطين الصناعة والتصدير إلى أسواق العديد من الدول في مناطق جغرافية مختلفة، فضلاً عن مناقشة التعاون في مجال توريد الحبوب والغذاء في ضوء الأزمة العالمية الراهنة في هذا الصدد.