يقول الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، عن فوائد شهر الصيام لأجهزة الجسم، ان الصوم بمثابة صيانة دورية لأجهزة الجسم خاصة الجهاز المناعى والهضمى، مشددا على ضرورة مراجعة الطبيب قبل البدء في الصيام وفى حالات الحساسية الشديدة أو غير المسيطر عليها يباح الإفطار برخصة فليس على المريض حرج.
ويضيف «بدران» في حواره مع «البوابة نيوز» : أثبتت الدراسات الحديثة أن:
1. الصيام يخلص الجسم من السموم.
2. الصيام يقلل من استنشاق أدخنة التبغ وهو ما يعود على الفرد بصحة جيدة ومناعة قوية تقاوم الأمراض.
3. الصيام يزيد من المناعة بدقة وبشكل خاص بسبب عمليات التنظيف المناعى لمحتويات خلايا الجسم والخلايا الأكولة، فمن المعروف أن المناعة تعمل على تحصين الفرد ضد الأمراض وكل فرد يصاب بمرض هو ناتج عن خلل فى جهازه المناعى.
وعن التنظيف المناعى؛ يوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الدراسات كشفت مؤخرا أن التنظيف المناعى لمحتويات خلايا الجسم يزداد طوال فترة الصيام، حيث يقوم بغسل خلايا الجسم الداخلية، ليتخلص من أى ميكروب يمكن أن يتسلل إليه فيسيطر على أى التهاب مبكرًا، بل يمكنه أن يدمر الجزيئات المسرطنة أولًا بأول.
ويؤكد «بدران»، أن: الصيام يزيد من كفاءة الخلايا «الأكولة»، والتى تحفز المناعة على العمل ويطلق عليها العلماء اسم «المايسترو» وهو يشكل ما يقرب من 70% من كرات الدم البيضاء وهى الجنود المسئولة عن حماية الجسم من الأخطار.
ويشير إلى أن: الصيام يفيد مرضى الحساسية الذين يعانون من حساسية الطعام لأنه؛ يدربهم على التعود على منع الأطعمة المسببة للحساسية، وربما يجدون صعوبة فى التوقف عنها قبل رمضان، ويرفع مناعتهم، ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية مما يبشرهم بالشفاء السريع.
حساسية الأنف والجيوب الأنفية في رمضان
الإصابة بحساسية الأنف يبعد عن ممارسة مختلف الأنشطة ويجعل المصابين أقل مشاركة فى التفاعلات الاجتماعية، ويميلون للعزلة والنوم، وقد يقلل من التركيز.
وعن حساسية الأنف في رمضان؛ أثبتت الدراسات الحديثة أن الصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة الإنسان ومناعته من خلال زيادة نشاط ما يعرف بـالخلايا الأكولة وهي تلك التي تقوم بالتهام الميكروبات على أشكالها المختلفة.
كما أن الخلايا الأكولة نفسها تنشط بالصيام والرياضة وصلاة التراويح، فضلا عن أن الصيام يسهم في: خفض الوزن الزائد، وتؤدي عملية حرق الدهون التي تتم خلال الصيام إلى تجميع السموم المتراكمة في الجسم والتخلص منها.
ويعتبر الصوم علاجًا لكثيرٍ من الأمراض الصعبة مثل حساسية الطعام، خصوصاً حساسية القمح، وهو يقلل من أزمات الحساسية عند مرضى حساسية الصدر وحساسية الأنف، وهو علاج ممتاز لإدمان النيكوتين والكافيين، وزيادة كفاءة الحواس.
ويرفع الصيام معنويات الصائم، ويزيد من ثقته في النفس، وهو مفيد للمصابين بحساسية الطعام كونه يزيد من مناعتهم ويخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية مثل حساسية الأنف.
نصائح لتعزيز المناعة في رمضان
• الحصول على التغذية الجيدة.
• تغيير النمط الغذائى الخاطئ الذى يتبعه المصريون فى رمضان «النهم في تناول المزيد من السعرات الحرارية، والتهام كميات كثيرة من السموم البيضاء وهى السكر والحلوى الرمضانية والدقيق والملح» لتجنب زيادة الوزن فى شهر رمضان.
• تناول الخضروات والفواكه الطازجة لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات والمواد الطبيعية المضادة للأكسدة.
• في السحور يجب الحرص علي تناول البقول، مثل: الفول حيث توفر البروتين والحديد فهي بطيئة الهضم مما يكسب الاحساس بالشبع ويوفر الجلوكوز في النصف الثاني من ساعات الصيام. ويضاف لها السلاطة الطازجة الخضراء خاصة مع الخيار والزبادي أو الألبان لتقلل من الاحساس بالعطش مع تجنب المقليات والدسم والمخللات والمياه الغازية والمثلجات.
• أما وجبة الافطار فينبغي الحرص ببدئها بتناول التمر لما له من فوائد متعددة.
في آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض مستوي السكر في الدم، مما يؤثر علي المخ، ويسبب الخمول الذهني، وعدم القدرة علي التركيز، مع الخمول الحركي، وقلة النشاط العضلي.
كما ان حركة المعدة تكون في حالة سكون وعند بدء الافطار يحقق المعادلة الصعبة للجسم بأن يكون سريع الهضم ولا يرهق المعدة الخاملة وينشط حركتها وهو سريع الامتصاص للوصول للمخ والعضلات، وبالتالي إزالة الخمول الذهني والعضلي وتنشيط الجسم بسرعة، ونجد ان التمر مع الماء أو اللبن هو الغذاء الوحيد الذي يحقق هذه المعادلة خلال 20 دقيقة من تناول التمر الذي يعد منجما من العناصر المعدنية والفيتامينات.
فهم جوهر الصيام فهو يقوى العزيمة ويجعل الإنسان أكثر مقاومة، وبالتالي رفع الروح المعنوية، وصفاء المخ من التوتر، وتصفية الجسم من السموم.
• بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والمواظبة على الصلوات فهى بمثابة رياضة روحانية تقرب الصائم من الله و تفيد الجسم و تهدئ النفس.
• النوم ثمانية ساعات في رمضان، وعدم الحرمان من النوم حتى لا نضعف مناعة الجسم.