الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

برامج طائفية.. «الحوثي» يستغل المساجد لإشعال الفتنة فى رمضان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألزمت ميليشيا الحوثي الانقلابية مكاتب الأوقاف وأئمة المساجد في مناطق سيطرتها بمحافظات شمال اليمن، بفتح البرامج الطائفية عبر مكبرات الصوت طوال أيام شهر رمضان، بما في ذلك محاضرات زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي. 
وتسعى الميليشيا الإرهابية لربط كافة المساجد في مناطق سيطرتها، خاصة في "الحديدة" و"ذمار" و"المحويت" و"ريمة"، بقناة واحدة للتحكم عن بعد، لبث حلقات مسمومة لزعيمها الإرهابي وبرامجها الطائفية والتضليلية. 
وفرضت الميليشيا على مدار الأعوام السابقة بث خطب زعيمها عبر مكبرات الصوت للمساجد وقت صلاة التراويح، بالإضافة إلى تخصيص أوقات قبل وبعد الصلاة لنقل مباشر لبرامج ثقافية طائفية عبر وسائلها الإذاعية. 
وأجبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية جميع المساجد في مناطق سيطرتها الجغرافية على قطع أبرز شعائر رمضان لدى اليمنيين لإذاعة الخطاب الطائفي الذي يلقيه "الحوثي" يوميا خلال شهر الصوم، وفق وثيقة من "هيئة الأوقاف" الحوثية، أصدرها مدير هيئة الأوقاف الحوثي، بمحافظة صنعاء، خالد الشعباني، في تعميم له لمدراء فروع الهيئة وهو كيان مستحدث للمليشيا في المديريات. 
وقال التعميم: "بمناسبة شهر رمضان المبارك، عليكم القيام بالتثقيف والتوعية في المساجد، من خلال إقامة وفتح البرامج الدينية والتوعوية والتي سيتم بثها عبر إذاعة صنعاء، والإذاعات الأخرى". 
ووفق التعميم الحوثي، فإن البرامج يجب أن تبث "قبل أذان المغرب بربع ساعة، وقبل أذان صلاة الجمعة بنصف ساعة، وفتح محاضرة الحوثي طوال شهر رمضان المبارك في المواعيد المحددة بعد العشاء ٩ مساء". 
وكانت الميليشيا منعت المواطنين في مواسم سابقة، من استخدام مكبرات الصوت أثناء أداء صلاة التراويح بحجة الإزعاج، قبل أن تمنع صلاة التراويح بشكل كامل في كثير من المساجد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، واستخدامها المساجد كاستراحات لمقاتليها ومكان لإقامة فعالياتها الطائفية، وأثارت الجريمة سخطا واسعا في أوساط المواطنين من قرار ميليشيا الحوثي منع مكبرات الصوت أثناء الصلاة، فيما خطابات زعيم الميليشيا تبث مكبرات الصوت لأكثر من أربع ساعات يوميا في المساجد، وطالت الانتهاكات الحوثية دور العبادة بشكل سافر، حيث تحولت معظم المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الشهر الفضيل إلى أماكن للسمر وجلسات مضغ القات وثكنات عسكرية لعناصر الميليشيا الإرهابية. 
وأقدمت ميليشيا الحوثي خلال شهر رمضان على شن حملة لإبعاد واختطاف أئمة وقيمي المساجد واستبدالهم بآخرين موالين، في حين تعرض عدد من المساجد للاقتحام والنهب ومصادرة ممتلكاتها من قبل المليشيا.