خلال شهر رمضان الكريم قد يشعر بعض الصائمون بعد تناول وجبة الإفطار ببعض المشاكل الصحية نتيجة لبعض العادات الخاطئة التي يقومون بها حيث يعد الصداع من أكثر الأعراض التي يعاني منها الصائم خلال شهر رمضان وخاصة في تلك الساعات القليلة التي تسبق الإفطار، لإن لتغير الساعة البيولوجية (تغير النظام الروتيني و الغذائي) وعدم انتظام ساعات النوم وتغير بعض العادات دورا كبيرا في حدوث الصداع.
ويكون الصداع في رمضان ذو طبيعة حادة نابضة و يتركز في مقدمة الرأس و يستمر من ساعة إلى ساعتين ولا يزول إلا بتناول وجبة الإفطار، ويقسم إلى صداع ما قبل الإفطار وصداع ما بعد الإفطار، وللصداع الحاصل قبل الإفطار أسباب عديدة منها:
-انسحاب الكافيين:
يعد نقص الكافيين السبب الأكثر شيوعاً للصداع في رمضان.
ويكون الصداع بسبب تناول كمية كبيرة من الكافئين في الأسابيع القليلة التي تسبق الصيام, وشرب فنجان من القهوة قبل بدء الصيام يساهم في تقليل الصداع، ولابد من التخفيف من كمية الكافئين قبل رمضان بأسبوعين للتخفيف من أعراض انسحاب الكافئين.
-انخفاض تركيز السكر في الدم:
و خاصة قبيل موعد الإفطار وتناول وجبة ذات محتوى عالي من السكر قبل الصيام يسبب ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم ثم يتلوه انخفاض سريع في تركيز السكر بالدم مما يتسبب بالصداع لذلك لابد من تناول وجبة ذات محتوى منخفض من السكر قبل بدء الصيام.
-الجفاف:
و لذلك لابد من شرب 6-8 أكواب من السوائل منذ الإفطار وحتى السحور لتزويد الدماغ باﻷملاح اللازمة لتجنب الصداع.
-قلة النوم و النوم المتقطع:
لذلك لابد من تنظيم النوم لتجنب الصداع.
-التعب والإجهاد:
والتعرض المباشر لأشعة الشمس لذلك لابد من ارتداء القبعة والنظارة الشمسية والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الضغط النفسي والعصبي وتناول كمية من vit B12 لتساعد في التقليل من الصداع.
-انسحاب النيكوتين:
نتيجة إيقاف التدخين.
أما صداع ما بعد الإفطار فيحدث بسبب تناول كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار مما يساهم في ضخ كمية كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي فينقص بذلك من كمية الدم المتجهة إلى الدماغ مما يتسبب بالصداع.