استقبلت هيئة قناة السويس، عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "البوابة نيوز" والوفد الفرنسي المرافق له، حيث كان في استقباله نيابة عن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، يحيى المحجوب المستشار القانوني، لهيئة قناة السويس، والمهندس جمال أبو الخير مدير إدارة الرئاسة، والسيد أبو الفتوح مدير إدارة التخطيط والبحوث والدراسات، والمهندس ياسر درويش مدير إدارة التحركات، وتحدث عن مشروع تطوير القطاع الجنوبي.
بدأت الزيارة في مبنى المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس، حيث استعرض جورج صفوت المتحدث الرسمي باسم قناة السويس، فيلما تسجيليا عن مشروعات تطوير محور قناة السويس ومراحل مشروع قناة السويس الجديدة، منذ إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بدء الحفر حتى حفل الافتتاح الأسطوري.
وسأل الوفد الإعلامي عن كيفية تعامل قناة السويس مع أزمة "ايفير جيفين"، حيث أكد المتحدث باسم الهيئة أنه منذ اللحظات الأولى لجنوح السفينة كانت قناة السويس على أعلى جاهزية من خلال التواصل مع 16 محطة مراقبة بطول المجرى الملاحي للقناة وعلى الفور تم الدفع بفرق الإنقاذ إلى موقع الجنوح خلال دقائق، كما قدمت القاطرات المصاحبة السفينة بمنع حدوث أي مشاكل أخرى للسفينة.
وأكد أن أزمة ايفير جيفين كانت تسير من خلال أكثر من محور وأهمها الحفاظ على مصالح عملاء قناة السويس، وحرصت القناة على العلاقات الاستراتيجية مع الشركة المالكة للسفينة والتوكيل الملاحي بما لا يخل بمصلحة الدولة المصرية، وأضاف أنه عقب تعويم السفينة كانت هناك مراسلات مع الشركة المشغلة للسفينة والشركة المالكة السفينة وعرضت قناة السويس الخسائر التي تكبدتها نتيجة جنوح السفينة وتوصلت المفاوضات إلى سداد مبلغ تعويض لصالح قناة السويس، مؤكدا أنه لم يتم الإنقاص من حق قناة السويس.
وشدد على أن قناة السويس تولي اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث أسطولها البحري كأحد الأهداف الرئيسية ضمن خطتها الطموحة للارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المقدمة للسفن العابرة وتوطين الصناعات البحرية من خلال برنامج متكامل يتضمن بناء 22 قاطرة، حيث تم الانتهاء من بناء أربع قاطرات بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طنا، بالإضافة إلى بناء 6 قاطرات ضمن التعاقد مع شركة جوانزوا الصينية، علاوة على بناء 10 قاطرات قوة شد 85 طنا، وخلال الفترة المقبلة سيتم التعاقد على بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد 180-200 طن.
وأضاف جورج صفوت المتحدث الرسمي باسم قناة السويس، أن استراتيجية تطوير الأسطول البحري تتم بالتوازي مع استراتيجية تطوير المجرى الملاحى للقناة.
وحول كيفية تعامل قناة السويس مع أزمة كورونا، أكد المتحدث الرسمي أنه تم متابعة ورصد الوضع عالميا وتحديدا في الصين، ولذلك كانت قناة السويس على أتم استعداد للتعامل مع الأزمة لمنع تأثر قناة السويس وعائداتها بسبب كورونا، وتم وضع أكثر من سيناريو للتعامل مع الآثار الجانبية للأزمة، وحرصت قناة السويس على تنويع الأسواق التي تتعامل معها قناة السويس ومنها الساحل الشرقي واستهداف سفن الغاز المسال من خلال حزمة تخفيضات لجذب خطوط ملاحية لم تعبر قناة السويس في وقت سابق، كما وضعت قناة السويس في أولوياتها الخدمات الملاحية التي تقدمها لعملائها كأسرع وأهم ممر ملاحي يربط بين الشرق والغرب.
أما عن الأزمة الأوكرانية الروسية، فقال جورج صفوت المتحدث الرسمي باسم قناة السويس، إن هناك وحدة دراسات دائمة لأي أحداث حول العالم، وقناة السويس تلتزم الحياد الكامل بين كل الدول دون التمييز على أي أساس.
وقال إن قناة السويس ستكون قناة خضراء في 2030، حيث تم تحويل الـ16 محطة مراقبة بطول القناة إلى الطاقة المتجددة تستخدم الرياح والشمس، وسيارات المرشدين كلها تحولت من الوقود الأحفوري إلى الغاز.
وتابع: لقد تعاقدنا مع إحدى الشركات لجمع المخلفات الصلبة والسائلة من السفن في بورسعيد والسويس، أما ميرسك فقد تحدثت عن استثمارات قدرها 15 مليار دولار خلال 5 سنوات، وذلك عن طريق مركز للميثانول أي الوقود البديل، ونعمل على هذا الأمر بالتعاون مع الهيئة الاقتصادية، وسيكون هناك خطوات سريعة للتنفيذ.