تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس، ذكري وفاة القديس شنوده البهنساوى، وهو قديس عاش في القرون الأولي للمسيحية وقتل في حقبة الإمبراطور الروماني دقلديانوس.
وذكر الكتاب التاريخي الكنسي السنسكار قصة هذا القديس كالآتي:
فى مثل هذا اليوم استشهد القديس شنوده البهنساوى. ذلت أن بعضهم وشى به، لدى الامير مكسيموس المعين من قبل دقلديانوس، بأنه مسيحى. فاستحضره وسأله عن معتقده فاقر بإيمانه بالمسيح فآمر الجند أن يطرحوه على الأرض، ويضربوه بالمطارق، حتى تهرأ لحمه، وجرى دمه على الأرض. ثم وضعوه فى سجن كريه الرائحة. فأرسل الرب إليه رئيس الملائكة ميخائيل، فأبرأه من جراحاته ثم شجعه وقواه،وبشره باكليل المجد بعد احتمال ما سيحل به من العذاب الشديد.
وفى الصباح التالي أمر الأمير الجند أن يفتقدوه فوجدوه واقفا يصلى. ولما أعلموا الأمير بأمره، وأبصره سالما، بهت وقال: " انه ساحر ". ثم أمر فعلقوه منكسا وأوقدوا تحته نارا، فلم تؤثر فيه. فعصروه بالمعصرة. وأخيرا قطعوا رأسه وجسمه إربا أربا، ورموه للكلاب فلم تقربه. وفى الليل أخذه المؤمنون وسكبوا عليه طيبا كثير الثمن، ولفوه فى أكفان غالية. ووضعوه فى تابوت ثم دفنوه.