"يا ولاد يا ولاد توت توت.. تعالوا معايا توت توت.. يا ولاد يا ولاد توت توت.. تعالوا معايا توت توت.. تعالوا تعالوا.. علشان نسمع أبلة فضيلة.. راح تحكلنا حكاية جميلة.. وتسلينا وتهنينا وتذيع لينا كمان أسامينا..أبلة فضيلة أبلة فضيلة" هكذا كانت تطل بصوتها المميز عبر إذاعة البرنامج العام، الاذاعية الراحلة أبلة فضيلة باغنيتها المميزة الشهيرة التى كانت تخاطب بها الأطفال، فارتبط بها الكبار ايضا.
لتبدأ بمقدمتها الرنانة والتى تتضمن كلماتها: " حبايبى الحلوين كان ياماكان يا سعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام"، وتسرد ابلة فضيلة حكاياتها للأطفال التى لا تزال عالقة فى أذهان الكثيرين حتى الآن، والتى كانت تهدف الى الجمع بين التسلية وترسيخ القيم الحميدة لدى الطفل، لذلك اختارنا لكم مجموعة منها نسردها فى السطور التالية..
حكاية "حسن واللبن":
تروى ابلة فضيلة: "كان حسن يكره اللبن وعندما يراه يقول "ماما فاكرانى لسة صغير رغم أنى كل يوم بأكبر عن اليوم اللى قبله، وكلها شهرين ويبقى عمرى 8 سنين"، وهو الأمر الذى يغضب والدته لتركه للبن.
فكانت تقول له "اسمع الكلام ربنا يهديك هيقوى سنانك ورجليك وينور عقلك وعنيك"، إلا أنه كان يغضب كلما سمع ذلك ويزعج والدته، وهنا فكر أن يتخلص من اللبن برميه ولكنه قال "استغفر الله أرمى نعمة ربنا بإيديا"، وفكر أن يعطى الحليب لأخته الصغرى لأنها تحبه جدًا، وبعدها ذهب للعب معها فى حجرتهما ووقع على قدمه وظل يصرخ، فذهبت به والدته إلى الطبيب الذى كتب له مع العلاج كل يوم كوب من اللبن، وبعد أن عرف غلطته أصبح عاشق للبن وبعد شهرين أتم عامه الثامن وأول شىء أصبح يسأل عليه هو كوب اللبن.
حكاية "الثعلب والأرنب":
تبدأ ابلة فضيلة بقولها: "كان ياما كان فى غابة كبيرة يعيش أرنب ومعه ابنه، وفى أحد أيام الشتاء شعر الصغير بالجوع فطلب من والده إحضار الطعام، فخرج الأب ليحضر الطعام محذرًا ابنه بعدم الخروج من المنزل وإلا أكله الثعلب.
وتأخر الأب فى رحلة البحث عن الطعام فذهب الصغير للبحث عنه وصادف فى طريقه الثعلب الذى خطط للإيقاع به ووعده بمنحه طعام كثير، وعندما عاد الأب إلى المنزل لم يجد طفله وبحث عنه فى أنحاء الغابة وكلما سأل حيوان أو طائر عنه لم يعرف مكانه ويظلوا يبحثوا عنه إلى أن أخبره الهدهد أنه رآه مع الثعلب متجهين إلى بيته، وحين وصلوا لبيت الثعلب وجدوه يقف بجوار وعاء على النار يعده لطهى الأرنب الصغير فنادى عليه والده مما أسعد الثعلب لأنه قد يأكلهما معًا، وبمجرد دخول الأب إلى الثعلب هجمت عليه باقى الحيوانات وأوقعوه وتمكنوا من إنقاذ الأرنب وعاد الجميع فى سعادة.
حكاية " البطة وأولادها "
تحكى ابلة فضيلة: "حبايبي الحلوين الحدوتة عند ترعة صغيرة وجمت الترعة شجرة وتحت الشجرة بطة، البطة نايمة ومغمضة عنيها، والعصافير فوق الشجرة قالوا واحد اتنين تلاتة يلا كله مره واحدة زقزقة زقزقة زقزقة، البطة اللي نايمة فتحت عنيها وبصت للعصافير وقالتلهم هدوء من فضلكم عايزة أغمض عنيا وأنام شويه ممكن".
وتتابع: "والعصافير عصافير مؤدبة قالوا للبطة طبعا ممكن، قالوا واحد اتنين تلاتة وهوس سكوت، والعصافير بطلوا زقزقة، والبطة غمضت عنيها لكن الضفادع تحت الشجرة قالوا ياه الدنيا حر تعالوا ننط في الميه، من بختنا إننا زي ما بنعيش على الأرض زي ما بنعيش في الميه، واحد اتنين تلاتة يلا ننط، نطوا نزلوا فيه الميه وكانوا فرحانين أوي، الضفدعة دي تزق دي والضفدعة دي تطلع فوق دي دوشه إيه دي، البطة عايزة تنام ومش عارفة تنام".
وتقول ابلة فضيلة: "البطة اللي نايمة فتحت عنيها وقالتلهم هدوء من فضلكم عايزة أغمض عنيا وأنام شويه ممكن، والضفادع ضفادع مؤدبة نزلوا تحت الميه وقالوا متأسفين جدًا، والدنيا بقت ساكتة، البطة خلاص غمضت عنيها هتنام لكن طلعت ناموسة من الترعة وزنت في ودن البطة، البطة فتحت عنيها وقالت للناموسة: لو أقدر أقوم كنت قومت وخدتك في منقاري، استغربت العصافير، هى البطة مش قادرة تقوم ليه؟ واستغربت الضفادع هى البطة مش قادرة تقوم ليه؟".
وتستكمل الحكاية: "اه أصل البطة نايمة والبيض بتاعها تحتها، ومتقدرش تسيبه وتقوم تجري ورا ناموسة، وفي عصفورة قالت لو مبطلتش الناموسة زن هنزعل وأخدها في منقاري، والضفدعة قالت لأ ده الناموس ده أكلتي، لساني طويل جدا أفرده يجيب الناموسة، والناموسة قالت وأنا ليه بلاش أزن في ودن البطة وراحت بعيد، العصافير ساكتة والضفادع ساكتة والناموسة طارت والدنيا ساكتة وكله هدوء، نامي يا بطة بقى".
وتختتم: "لكن إيه دي ده فيه صوت، اه البيض اللي تحت البطة طلع منه بط صغير، البط الصغير هو اللي بيعمل الصوت، والعصافير والضفادع قالوا للبط الصغير اسكتوا اسكتوا متجبولناش الكلام البطة الكبيرة عايزة الهدوء، لكن البطة الكبيرة فتحت عنيها وقالت لأ سبوهم سبوني أسمع صوتهم، أنا بحب ولادي أكتر من أي شيء في الدنيا، علشان هى ماما، وماما بتحبنا أكتر من أي شيء في الدنيا".
حكاية "عيد ميلاد الكتكوت":
تبدأ أبلة فضيلة قائلة: "حبايبي الحلوين انهاردة عيد ميلاد مين، انهاردة عيد ميلاد الكتكوت، زي النهاردة كان الكتكوت في البيضة لسه نقر نقر بمنقاره كسر القشرة وعدى وفات وطلع بره عنيه مغمضة لسه ورجليه رفعين ومش قادرة تشيله لسه، لكن حبه بحبه فتح عنيه وقدرت رجليه تشيله".
تستكمل باقي الحكاية: "أول ما فتح شاف راس بودان وعنين وشعر على ديل تخين، والكتكوت قال انتي يا أم الديل انتي انتي مين؟ ردت عليه ونونوت وقالت أنا القطة، فرح أوي الكتكوت بالقطة، وهو بيلف عنيه شاف جنبها راس طويلة وودان طويلة وديل رفيع من غير شعر، وسأل الكتكوت إنت مين يرد عليه يقول كلام، كلامه أيه هوهوه ورد عليه وقاله أنا الكلب، فرح أوي الكتكوت بالكلب ولف عنيه".
تتابع: "شاف جنب القطة والكلب أيه، شاف راس من غير ودان وبوء من غير سنان وبمنقار مبطط وديل بريش، قالها وانتي انتي مين؟ ترد تقول كلامها وتكاكي وتقول أنا البطة، فرح أوي الكتكوت بالبطة، وفرح بالقطة والكلب والبطة، والأربعة بقوا أصحاب من يوم ما اتولد لغاية انهاردة كلهم أصحاب، واحنا انهاردة إيه ما احنا قولنا عيد ميلاد الكتكوت".
وتسرد ابلة فضيلة: "هما بيلعبوا القطة تجري ورا الكورة وتخربش فيها بخربشها، والكتكوت يقول لأ أنقر فيها أنا بمنقاري، والكلب يقول لأ أخدها أنا في سناني وأجري بيها، والبطة واقفة تتفرج، الدنيا حر الكلب يقول ننزل في الميه نعوم والقطة تقول لأ لو نزلت في الميه هغرق أنا مبعرفش أعوم، يصوص الكتكوت ويقول ناخد دش ناخد دش، والبطة تتفرج".
تتابع: "عايزين ياكلوا ياكلوا أيه؟ الكلب يقول ناكل لحمة، القطة تهز ديلها وتقول لأ ناكل سمك ويرد الكتكوت ويقول لأ نشرب لبن كفاية، والبطة واقفة تتفرج، كل يوم ده يقول حاجة وده يقول حاجة وده يقول حاجة ولا حد عارف أخرتها وإنما البطة هى اللي واقفة تتفرج".
وتستطرد: "حلوين إحنا قولنا انهاردة أيه اه عيد ميلاد الكتكوت، زي انهاردة كسر قشر البيضة عشان يفوت، وكلنا فرحانين وعاملين ليه حفلة عيد ميلاد، اتلموا وحاطوه في الوسط وقالوله اسمع يا كتكوت انهاردة عيد ميلادك واحنا هنغنيلك بقى، القطة تقف وتقول عارف كل الغنوة أيه كل الغنوة نونوة وتجري تجيب الطبلة وتقف عليها برجليها وترقص وتغني".
في نهاية الحدوتة تقول: "الكلب عايز يرد عليها يجي يقول النونوة ميعرفش ونونوته تطلع هوهوه، والكتكوت عايز يرد عليهم ونونوته تطلع صوصوة، الكلب يزق القطة ينزلها من فوق الطبلة، ويقف هو يقول لأ يا كتكوت انهاردة عيد ميلادك وأنا اللي هقولك الغنوة، عارف كل الغنوة أيه كل الغنوة هوهوه، القطة تزقه وتقول لأ كل الغنوة نونوة، يزعل الكلب ويقول لأ هوهوة وهتبقى خناقة".
تختم القصة: "ويوم عيد ميلاد الكتكوت يقف الكتكوت ويقول لأ خلوها صوصوة لا تبقى نونوة ولا تبقى هوهوة، البطة تقف وتقول لأ اللي أحسن ان احنا نغني سوا مرة نو ومرة هو ومرة صو ومرة كاك وتزق الطبلة تك تك تاك، والغنوة بقت حلوة عشان كلهم غنوا سوا".