الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

انخفاض حاد في الدولار عالمياً يدفع الذهب لمستويات قرب 2000 دولار

ارتفاع أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عادت أسعار الذهب في مصر الارتفاع من جديد لتتأثر بارتفاع أسعار الأونصة العالمية خاصة بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تسبب في ضعف الدولار وبالتالي ارتفعت أسعار الذهب في المقابل سواء عالمياً أو محلياً، حسب جولد بيليون وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم 2040 جنيه للجرام، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 16320 جنيه.

وارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس لتحوم بالقرب من المستوى 2000 دولار للأونصة، وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس الذي شهد رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى جانب تغير في لهجة البنك بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمر الذي دعم ارتفاع الذهب بشكل كبير.


وسجلت أسعار الذهب الفورية ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% لتتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1975.85 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى عند 1983.51 دولار للأونصة، وكانت الأسعار قد سجلت ارتفاع يوم أمس بنسبة 1.6%، وفق gold Bullion، ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية شهر مارس حتى الآن بنسبة 8.4% بالإضافة إلى تسجيل أعلى مستوى منذ عام عند المستوى 2009.69 دولار للأونصة.
 

من جهة أخرى يعاني الدولار الأمريكي من انخفاض حاد مقابل العملات الرئيسية في الأسواق، وهو الأمر الذي ساعد الذهب على الارتفاع الكبير الذي سجله، فقد انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2% تقريباً بعد أن سجل أدنى مستوى في 7 أسابيع عند 101.53، الدولار الأمريكي شهد انخفاض لستة جلسات متتالية لينخفض منذ بداية شهر مارس وحتى الآن بنسبة 2%.

 

“اجتماع الفيدرالي كلمة السر في تغير توجهات الأسواق”


على الرغم من استجابة البنك الاحتياطي الفيدرالي لتوقعات الأسواق ورفع سعر الفائدة 25 نقطة أساس فقط لتصل إلى النطاق بين 4.75% إلى 5.0%، إلا أن البنك غير نبرة حديثه وفي توقعاته الخاصة برفع الفائدة خلال الفترة المقبلة وهو ما تسبب في تغير توجهات الأسواق بشكل كبير.

البنك الفيدرالي أشار إلى وجود رفع آخر في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ولكنه لم يحدد في أي اجتماع، كما أكد ان عام 2023 لن يشهد أي تخفيضات في أسعار الفائدة حيث يستمر البنك في محاربة التضخم بشكل صريح بعد ان أكد محافظ البنك جيروم باول على قوة القطاع المصرفي الأمريكي أكثر من مرة خلال بيان البنك او خلال المؤتمر الصحفي للبنك.
أشار البنك أيضاً أن السياسة النقدية ستتجه إلى التوقف على رفع الفائدة باستثناء الرفع المتبقي هذا العام، وهو ما تسبب في انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، لينعكس بالإيجابي على أسعار الذهب.
 

التغيير الأكبر في نبرة البنك الاحتياطي الفيدرالي بعد تداعيات بنك سيليكون فالي ظهر في حذف عبارة "توقعات الزيادات المستمرة في أسعار الفائدة" التي استمرت في بيان البنك خلال اجتماعاته منذ العام الماضي التي رفع خلالها الفائدة لتتحول إلى "بعض عمليات تثبيت السياسة الإضافية".
واكد جيروم باول في المؤتمر الصحفي أنه مع الأزمة المصرفية التي تضرب الأسواق قد يكون للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي عمل أقل للقيام به. ولكنه أشار صراحة أن الانعكاس في السياسة النقدية ليس هو التوقع الرئيسي للبنك.
 

أداة مراقبة الفيدرالي تتوقع الآن احتمال بنسبة 38.8% بتوقف البنك عن رفع الفائدة خلال اجتماعه القادم في مايو، واحتمال بنسبة 61.2% بأن البنك سيقوم برفع الفائدة الأخير خلال اجتماعه القادم.
جولدمان ساكس يتوقع المزيد من المكاسب في أسعار الذهب.
 

وأعلنت مؤسسة جولدمان ساكس عن توقعاتها الخاصة بأسعار الذهب خلال 12 شهر قادمة، وأشارت إلى إمكانية ارتفاع الذهب إلى المستوى 2050 دولار للأونصة في ظل استمرار تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في الأسواق.
 

وأضافت المؤسسة المالية أن أسواق السلع بشكل عام قد لا تتأثر بالآثار السلبية لأزمة القطاع المصرفي، وأن أسواق السلع بشكل عام قد تشهد ارتفاع بنسبة 28%.
 

انخفاض الدولار الأمريكي حالياً وتسجيله أدنى مستوى في 7 أسابيع حقق استفادة كبيرة للسلع التي يتم تسعيرها بالدولار وعلى رأسها الذهب، كما عززت النظرة أن الفيدرالي الأمريكي قد يكون أقل تشدداً باقي العام من الإقبال على الأصول غير ذات العائد مثل الذهب.
 

يذكر أيضاً أن ضعف قيمة الدولار تجعل أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما يزيد من الطلب على الذهب ويدفع الأسعار إلى الارتفاع.
 

من جهة أخرى تراجع يوم أمس العائد على السندات الحكومية الأمريكية بعد نظرة البنك الفيدرالي بالتوقف عن محاربة التضخم باستخدام رفع الفائدة واللجوء إلى التشديد الائتماني من قبل البنوك، وهو الأمر الذي دفع العائد على السندات الحكومية إلى التراجع ليفقد المكاسب التي حققها بداية هذا الأسبوع.
 

العائد على السندات لأجل عامين الأكثر حساسية لتغير أسعار الفائدة انخفض يوم أمس بنسبة 4.8% ليصل العائد إلى 3.9597%، بينما تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 4.3% ليصل العائد إلى 3.451%. تراجع العائد على السندات الحكومية يمثل دعم كبير لأسعار الذهب بسبب العلاقة العكسية التي تربط بينهما.