فى حوار استمر ساعتين
رئيس الوزراء يستقبل الوفد الفرنسي بصحبة رئيس مجلس إدارة «البوابة»
مصطفى مدبولي يرد على أسئلة أعضاء الوفد ويؤكد:
نجحنا في العبور بالوطن وسط أمواج من المشكلات الدولية العاتية
مصر نجحت بنسبة ٩٩٪ فى دحر الإرهاب ودفعت ثمنًا باهظًا من دماء وأرواح أبنائها
العالم يجب أن يعرف خطورة الإضرار بحصة مصر في مياه النيل
العلاقات مع تركيا في طريقها للانفراج.. والمحادثات في بدايتها لكنها مبشرة
استقبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، الوفد الفرنسي المُصاحب للدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة»، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس.
استمر اللقاء لمدة ساعتين، شرح فيهما الدكتور مدبولي الأوضاع فى مصر بشكل دقيق، مشيرًا إلى نجاح الحكومة فى العبور بالوطن وسط أمواج من المشكلات الدولية العاتية، ورد الدكتور مدبولى على كل تساؤلات الوفد التى تركزت حول حالة الإرهاب الآن فى مصر، ومشكلات الزيادة السكانية، وقضايا المياه والبيئة، والمشكلات التي تعم المنطقة، والعلاقات بين مصر ومحيطها الإقليمي، وأكد مدبولي أن مصر نجحت بنسبة ٩٩٪ فى دحر الإرهاب، لكننا دفعنا ثمنًا باهظًا من دماء وأرواح أبنائنا.
وحول العلاقات بالمحيط الإقليمى، أشار مدبولى إلى أن مصر لا تُعادي أحدًا، وهى سياسة أقرتها القيادة السياسية كأساس للتعامل بين الدول، ولكن بالطبع فإن لكل دولة مجال حركة وتحديات تواجهها، مؤكدًا أن مصر تتمنى لجميع دول المنطقة التوفيق فى إدارة ملفاتها، ولفت إلى أن العلاقات مع تركيا فى طريقها للانفراج، وهناك محادثات فى بدايتها ولكنها مبشرة.
وفيما يتعلق بالمشكلة السكانية، أكد رئيس الوزراء أن مصر تواجه هذه المشكلة عبر عدد من المحفزات، ولا تُحبذ فكرة اللجوء إلى فرض عقوبات محددة للحد من تلك المشكلة، وضرب مثلًا بمنح الأم التي تنجب طفلين فقط مبلغًا كبيرًا من المال عند وصولها إلى سن الأربعين تحفيزًا لها.
وحول مياه النيل، أشار رئيس الحكومة إلى أن مصر تحترم محاولات وجهود كل الشعوب لإحداث تنمية على أراضيها، بما لا يضر الدول الأخرى، ولفت إلى أن العالم يجب أن يعرف خطورة الإضرار بحصة مصر فى مياه النيل، وأن ذلك الأمر من الممكن أن يتسبب فى مخاطر كبيرة؛ لأن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت.
فى نهاية اللقاء، وجه الوفد الشكر لرئيس الوزراء على سعة صدره وتخصيصه هذا الوقت لمناقشتهم.
ضم الوفد الفرنسى كلًا من بيير لولوش وزير التعاون الأوروبى الأسبق، والسيناتور فالير بواييه عضوة مجلس الشيوخ، وألكسندر دلفال الكاتب الصحفى الكبير، وميشال صبان الرئيس التنفيذي لمؤسسة R20 للمناخ والدفاع عن المرأة، وأنتونى كولونا مدير تحرير موقع ومجلة «فالير اكتويل»، وفرانسيسكو دى ميريجيس الكاتب الصحفي بصحيفة «الجرنال» الإيطالي.
