قالت الدكتورة منال عز الدين، أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب ورا كل أكلة حكاية؛ إن الكنافة والقطايف تعتبر نجوم الشباك في رمضان على مائدة الأسرة المصرية في الحلويات، وارتبط ظهور الكنافة بعهد معاوية بن أبي سفيان، أحد خلفاء الدولة الأموية، والذي حينما كان يشتكي لطبيبه من الجوع الشديد خلال ساعات الصوم الطويلة، فاقترح عليه الطبيب وصفة الدقيق بالمياه وقدمها له أهل الشام وكانت تعمل في البداية على هيئة خيوط من أهل الشام، وقدموها له بطريقة شهية ثم بعد ذلك أطلق عليها كنافة معاوية.
وأضافت "منال" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد" على فضائية "تن" اليوم الأربعاء، أن الكنافة كانت تقدم في بداية الأمر على أنها وصفة طبية ووجدوا مع مرور الوقت أنها تحقق نتيجة جيدة وتقلل الشعور بالجوع فأصبحت طعام للملوك والأمراء ومع مرور الوقت أصبحت تقدم لجميع الفئات بعد ذلك، موضحة أن الكنافة في بداية طهيها قدمت على أنها صنف حلوبالسكر والشربات ثم بعد ذلك على مر العصور تم تحديثها بكل الأشكال الحالية بالإضافة إلى أن كل بلد وضعت لمساتها في الكنافة.
وتابعت، أن القطايف أطلق عليها هذا الأسم لأن ملمسها كالقطيفة مشيرة إلى أن صناع القطايف كانت بينهم وبين صناع الكنافة منافسة شديدة لدرجة أنهم كانوا يصنعونها ويوزعونها على العامة؛ متابعة أن الكنافة والقطايف وصوابع زينب كانت أهم الأكلات في عصور الخلافة الإسلامية.
وأردفت، أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب ورا كل أكلة حكاية، أن من الأفضل تناول الكنافة والقطايف بعد الفطار بفترة لأن تناولها بعد الفطار مباشرة يؤدي لعسر هضم وتناولها في السحور يزيد الأحساس بالعطش وذلك لأن السكريات المصنعة ترفع السكر في الدم بشكل مفاجئ أما سكر الفواكه يرفع مستوى السكر في الدم بشكل تدريجي لغنى الفواكه بالألياف.
