تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، بمواصلة الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وذلك خلال زيارة غير معلنة للعاصمة الأوكرانية كييف قبل قمة مجموعة السبعة التي تستضيفها بلاده في مايو.
ونقلت مصادر صحفية يابانية عن كيشيدا قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه دعا زيلينسكي للمشاركة عبر الإنترنت في قمة مجموعة السبع التي تعقد مايو المقبل في هيروشيما، بينما وعد بتزويد أوكرانيا بمعدات غير مميتة بقيمة 30 مليون دولار من خلال صندوق حلف شمال الأطلسي.
وفي بيان مشترك، تعهد كيشيدا وزيلينسكي بعدم ترك أي "جرائم حرب وغيرها من الفظائع" التي ارتكبت خلال الهجوم الروسي دون عقاب كما أكدوا "تضامنهم الراسخ" وطالبوا موسكو بسحب كل القوات من أوكرانيا "فورا وبدون شروط".
وعلى الرغم من أنه يتعين على الوزراء الحصول على موافقة الدايت عند سفرهم إلى الخارج أثناء انعقاد جلسة البرلمان، قال رئيس شؤون البرلمان في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم إن الموافقة المسبقة ليست ضرورية في حالة زيارة كيشيدا لأوكرانيا نظرا للمخاوف الأمنية.
وأشاد كينتا إيزومي، رئيس الحزب الدستوري الديمقراطي المعارض الرئيسي في اليابان، بزيارة كيشيدا لأوكرانيا، لكنه قال إن رئيس الوزراء يجب أن يقدم تقريرا سريعا عن نتيجة رحلته في البرلمان بعد عودته إلى طوكيو.
بعد وصوله إلى كييف، زار كيشيدا بلدة بوتشا حيث قال كيشيدا للصحفيين إن اليابان "ستواصل بذل قصارى جهدها لدعم أوكرانيا من أجل استعادة السلام".
وقدمت اليابان الدعم المالي لأوكرانيا إلى جانب الإمدادات الإنسانية والطبية وكذلك المعدات الدفاعية مثل السترات الواقية من الرصاص والخوذات.
لكن طوكيو لم تسلم أسلحة إلى أوكرانيا لأن دستور اليابان السلمي بعد الحرب يمنع بشكل فعال قوات الدفاع الذاتي من تقديم أسلحة عسكرية إلى القوات الأجنبية.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل في تغريدة على تويتر إن كيشيدا "يقوم بزيارة تاريخية إلى أوكرانيا لحماية الشعب الأوكراني وتعزيز القيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
في غضون ذلك، تدهورت العلاقات بين اليابان وروسيا حيث انضمت طوكيو إلى أعضاء مجموعة السبع الآخرين في فرض عقوبات اقتصادية عقابية على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال مسؤول حكومي إن كيشيدا من المقرر أن يزور بولندا اليوم الأربعاء قبل أن يعود إلى طوكيو صباح غد الخميس.
