السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الولايات المتحدة واليابان تسعيان لتطوير منظومات مضادة للصواريخ الفرط صوتية

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة واليابان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسعى الولايات المتحدة واليابان لاستشراف سبل الشراكة والتعاون لتطوير قدرات دفاع صاروخية لمواجهة تهديدات الصواريخ الفرط صوتية، في وقت بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المراحل الأولية لبرنامج تطوير وسائل اعتراضية لتحييد تهديدات الصواريخ الفرط صوتية في مرحلة انزلاقها وعودتها إلى الغلاف الجوي لضرب الأهداف.

ونقلت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية عن رئيس "وكالة الدفاع الصاروخي" MDA، نائب الأميرال جون هيل، قوله إن وكالته تدرس التعاون مع اليابان للعمل بصورة مشتركة لتطوير وسائل "اعتراض للصواريخ الفرط صوتية في مراحل انزلاقها"، أو ما يعرف اختصارًا GPI، وهو برنامج يحتل صدارة أولويات الوكالة الأمريكية.

وقال ضمن فعاليات مؤتمر "ماكليز أند أسوشيتس" لبرامج الدفاع في واشنطن الأسبوع المنعقد حاليا، إن جهود التعاون مع اليابان قد تثمر نجاحًا على غرار البرنامج الأمريكي الياباني الناجح لتطوير منظومة الصواريخ الاعتراضية من طراز SM-3 Block IIA، الذي تصنعه حاليًا شركة "رايثون تكنولوجيز" الأمريكية بالتعاون مع "ميتسوبيشي" اليابانية للصناعات الثقيلة، ومن المقرر أن يدخل الخدمة في البلدين قريبًا.

واتسمت منظومة الصواريخ الاعتراضية من طراز SM-3 Block IIA، بخاصيتين جديدتين تفوق سابقتها، إذ أنها مزودة بمحركات صاروخية أكبر تتيح لها توفير محيط حماية أوسع نطاقًا ضد تهديدات الصواريخ الباليستية، إضافة إلى أنها تتمتع برؤوس حربية ذات طاقة حركية أعلى.

وأضاف رئيس "وكالة الدفاع الصاروخي" الأمريكية أن اليابان ترغب "في الدخول بصورة أكبر، لنقل، في الجزء النهائي الأمامي من الصاروخ"- بما يعني الجزء الذي يتضمن الرأس الحربية من الصاروخ الاعتراضي- مضيفًا "لذا فإننا نطلع إلى أجزاء مشتركة فيما بيننا".

وبين أنه سيكون على الشركتين التنافس فيما بينهما لتصميم "أداة اعتراض للصواريخ الفرط صوتية في مراحل انزلاقها" GPI، ويكمن التحدي في أن اليابان سيكون عليها العمل على تقديم تصميمين مختلفين، مع علمها بأنه سيتم استبعاد أحدهما وتبني الآخر.

تعمل "وكالة الدفاع الصاروخي" الأمريكية MDA حاليًا على تطوير صواريخ فرط صوتية يمكنها التحليق بسرعة تزيد على خمسة أضعاف سرعة الصوت (5 ماخ)، وتتمتع بقدرة عالية على المناورة أثناء رحلتها لإصابة الأهداف.

لاتزال عمليات التطوير في مراحلها الأولية، وقد طلبت الوكالة في مقترح الموازنة الدفاعية للعام المالي 2024 مخصصات بقيمة 209 ملايين دولار لتمويل المنافسة المحتدمة بشأن وسائل اعتراض الصواريخ الفرط صوتية في مراحل إنزلاقها GPI.

تقول مجلة "ديفينس نيوز" إن منظومة الصواريخ الاعتراضية التي يجري تطويرها في هذا الصدد سيتم تصميمها لتلائم منظومة الدفاع الصاروخي الباليستي Aegis، المزودة بها سفن البحرية الأمريكية، على أن يتم إطلاقها من منظومة إطلاق عمودية معيارية، وأن تتكامل في عملها مع "قاعدة تسليح أيجيس 9" المعدلة، التي تقوم بالرصد، والتعقب، والمراقبة، والاشتباك مع التهديدات الصاروخية الفرط صوتية.