أكد السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ سايمون ستيل اليوم الثلاثاء، أن العالم يقف اليوم في مكان لم يتمكن فيه إلى الوصول لصيغة أخيرة فيما يتعلق بحشد 100 مليار دولار سنويا لرأب الصدع التمويلي فيما يخص قضية المناخ.
وقال ستيل - خلال مؤتمر صحفي في اختتام اجتماع كوبنهاجن الوزاري حول تغير المناخ بحضور وزير الخارجية سامح شكري - "إن الجانب التمويلي يعد استجابة لما تم مناقشته في اتفاقيتي (جلاسكو) و(شرم الشيخ) مع وجود بنوك ومؤسسات مالية متعددة الأطراف من أجل الاستجابة بشكل أكثر فاعلية لمشكلات وتحديات تغير المناخ".
أما فيما يتعلق بالخسائر والأضرار، أكد السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ أن العام الجاري يعد عاما مهما فيما يتعلق بتشغيليات التمويل وترتيبات التمويل والتعامل مع الخسائر والأضرار، إضافة إلى الأطراف الموجودة في الطريق للمضي قدما وكذلك الأوضاع العالمية، قائلا "علينا أن نعلم مكاننا بالفعل ويجب أن نتطلع إلى تحقيق السلام وأن يستجيب المجتمع الدولي لذلك وتحديد خريطة طريق تستجيب لما نريد أن نسلكه خلال قمة المناخ 28".
وشدد ستيل على أهمية الاستجابة الدولية للبند الذي يتضمنه اتفاق "باريس" حول خفض حرق احتياطيات الوقود الأحفوري إذا أردنا الحفاظ على الحد الأقصى لارتفاع درجة الحرارة المحدد بالاتفاقية بمقدار 1.5 درجة مئوية، لتجنب آثارها المدمرة.
يذكر أنه وفقا لمنظمة الأمم المتحدة، فإن الاستجابة لأزمة المناخ تستلزم اتخاذ إجراءات جماعية من قبل جميع البلدان والمدن والجهات المالية الفاعلة والشركات والمواطنين العاديين، ومن بين هذه الجهود المتضافرة، التزام البلدان المتقدمة بتعبئة 100 مليار دولار سنويا بصفة مشتركة بحلول عام 2020 -من مجموعة متنوعة من المصادر- لتلبية احتياجات التخفيف والتكيف الملحة للبلدان النامية.
