تشهد السماء بدءا من بعد غد الخميس، ولمدة 10 أيام، خمس ظواهر فلكية بديعة يتابعها المتخصصون وهواة الفلك، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأكد أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء- أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس، حيث إن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة.
وقال إن أولى تلك الظواهر تبدأ بعد غد فيها يتوسط هلال القمر كوكبي المشتري "عملاق المجموعة الشمسية" والزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية"، ويُرى هذا المشهد بالعين المجردة باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم حتى يبدأ غروب المشتري في الساعة 7:05 مساء، ثم غروب الزهرة في الـ 8:50 مساء تقريبا.
وأضاف أن الظاهرة الثانية ستحدث يوم الجمعة وفيها يقترن القمر مع كوكب الزهرة، حيث نراهما بالعين المجردة متجاورين في السماء في ذلك اليوم باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة حتى بداية غروب المشهد في الساعة 8:50 مساء تقريبا.
وأوضح تادرس أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وأشار الى أنه في يومي 25 و26 مارس الجاري سيقترن القمر مع الحشد النجمي الثريا (الأخوات السبعة) ونراهما أيضا بالعين المجردة متجاورين في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة، حيث يكون القمر أسفل الثريا يوم 25 مارس، ثم أعلى الثريا يوم 26 مارس، ويبدأ غروب هذا المشهد بعد العاشرة مساء.
وأوضح أن الحشد النجمي (الثريا) هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والتي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هي 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة، ويظهر هذا الحشد كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور.
وكشف أستاذ الفلك عن تقارب كوكبي "المشتري" و"عطارد" يومي 27 و28 مارس، حيث يكونان متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب في الـ 6:30 مساء، ويكون المشترى أعلى عطارد يوم 27 مارس، ثم يتبادلان وضعيهما فيكون عطارد أعلى المشترى يوم 28 مارس.
وأضاف أن هذا المشهد سيبدأ في الغروب الساعة 8:50 مساء تقريبا، ثم يبدأ الكوكبان في التباعد التدريجي من يوم 29 مارس.
وأشار إلى ظاهرة اقتران القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) يوم 28 مارس، ويمكن مشاهدة هذا الاقتران بالعين المجردة بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاورين في السماء حتى بداية غروب المشهد بعد منتصف الليل تقريبا.
ونوه بأن آخر الظواهر الفلكية التي ستحدث يوم 30 مارس، وفيها يقترن القمر مع النجم بولوكس في برج الجوزاء (التوأمان) للمرة الثانية خلال هذا الشهر، ونراهما بالعين المجردة متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل حتى بداية غروبهما بعد الثانية صباحا من فجر اليوم التالي، لافتا إلى أن الاقتران الأول لهما كان يومي 2 و3 مارس الحالي.
