أظهرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب المبكرة في كازاخستان التي جرت يوم الأحد، وأعلنتها اللجنة المركزية للانتخابات، نجاح 6 أحزب من بين 7 أحزاب مشاركة بالانتخابات في تجاوز عتبة التمثيل بالمجلس والمحددة بـ 5%، فيما فاز حزب "أمانات" على الأغلبية المطلقة بالمجلس بحصوله على نسبة 53.9٪ من أصوات الناخبين.
وذكرت اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان أن نتائج الانتخابات الأولية أسفرت عن حصول حزب أمانات على أكثر من 3.4 مليون صوت بنسبة 53.9٪، وحزب أويل على 693،938 صوتًا بنسبة 10.9٪، وحزب ريسبابليكا على 547،154 صوتا بنسبة 8.59٪، وحزب آق جول على 535،139 صوتا بنسبة 8.41٪، وحزب كازاخستان الشعبي على 432،290 صوتا بنسبة 6.8٪، والحزب الوطني الاجتماعي الديمقراطي 331،058 صوتا بنسبة 5.2٪.
فيما فشل حزب بيتاق في الحصول على النسبة المؤهلة لتجاوز عتبة التمثيل بالمجلس والحصول على مقاعد بالبرلمان والمحددة بـ 5% حيث حصل على 146،431 صوتا بنسبة 2.30٪، فيما فضل 3.90٪ من الناخبين التصويت لخيار "ضد الكل" بنحو 248،291 صوتا.
وبحسب النتائج الأولية فإن نسبة المشاركة بالانتخابات بلغت أكثر من 54 بالمائة من الناخبين المؤهلين، ما يعني أن أكثر من 6.3 مليون مواطن كازاخستاني من بين أكثر من 12 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم بانتخابات مجلس النواب.
وأجريت الانتخابات المبكرة لمجلس النواب الكازاخستاني بمراقبة دولية واسعة، حيث قام 793 مراقبا دوليا من 41 دولة أجنبية و12 منظمة دولية بمراقبة الانتخابات، فضلا عن التغطية الإعلامية والصحفية الواسعة.
وجاءت انتخابات مجلس النواب والمحليات في كازاخستان في اطار حزمة الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي أعلنها الرئيس قاسم جومارت توقايف في 16 مارس 2022 في أعقاب حالة الاضطرابات التي شهدتها البلاد مطلع العام الماضي على خلفية ارتفاع أسعار بعض السلع، والتي حاولت أطراف خارجية وداخلية استغلال هذه الحالة للقيام بانقلاب سياسي، وهو ما فشلت فيه بعد تصدي أجهزة الدولة والشعب لها.
وتضمنت الإصلاحات السياسية إدخال تعديلات واسعة على الدستور، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة جرت في نوفمبر الماضي، وكذلك انتخابات مجلس الشيوخ في يناير الماضي، واختتمت بانتخابات مجلس النواب والمحليات.