أعرب الممثل الخاص للأمين العام في السودان فولكر بيرتيس عن تفاؤله إزاء فرص تحقيق التقدم على مسار العملية السياسية، مؤكدًا أن الأطراف السودانية أقرب ما تكون للتوصل إلى تسوية سياسية، وقال في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي “اليوم نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى حل، على الرغم من استمرار التحديات”.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، استعرض المبعوث الأممي الجهود التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة (المعروفة باسم يونيتامس) خلال الأشهر الماضية، وقال إن كل جلسة مشاورات ضمت مئات النساء والرجال السودانيين، الذين جاء معظمهم من خارج العاصمة ممثلين لطيف اجتماعي ومهني وسياسي واسع، مشيرا إلى أن بعض من أعلنوا رفضهم علنا للعملية السياسية، انضموا إلى هذه المؤتمرات وورش العمل.
وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان على الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى بذل جهود جماعية من المجتمع الدولي لدعم السودان، مؤكدًا ضرورة مساعدة الحكومة المقبلة لتتمكن من التعامل مع القضايا الكامنة المتمثلة في معالجة أسباب الصراع وتطبيق التدابير الأمنية وتحسين حياة النساء والرجال السودانيين والتحضير للانتخابات الحرة والنزيهة.
وقال بيرتيس إن التحديات أمام الحكومة المقبلة هائلة وأن معالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة وضمان الأمن والعدالة واحترام حقوق الإنسان وصنع السلام والنهوض بالانتقال الديمقراطي هي كلها متطلبات مهمة للشعب السوداني.
وأضاف المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة مع شركائها الدوليين، تقوم بالتنسيق والتخطيط لضمان توفير الدعم الجماعي لأولويات الحكومة المقبلة ولفترة الانتقال التي ستعقب التوصل إلى الاتفاق.